ختتمت فعاليات النسخة الثامنة من منتدى مسك العالمي، الذي شهد حضور أكثر من 27 ألف مستفيد، منهم 16 ألفًا شاركوا في المنتدى بشكل افتراضي من 82 دولة.
أقيم المنتدى لأول مرة في “مدينة مسك” غير الربحية التي أسسها محمد بن سلمان، وشارك فيه قادة وصناع قرار ومفكرون وشباب من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى أكثر من 300 متحدث ساهموا في إثراء 150 جلسة و28 ورشة عمل.
عزز منتدى مسك العالمي التواصل مع الطاقات الشبابية والإبداعية في المملكة وحول العالم من خلال المنصة الافتراضية التي وسعت آفاق المعرفة والتمكين.
تضمن المنتدى توقيع 15 اتفاقية لدعم الشباب والمجتمع والمنظمات الشبابية غير الربحية، كما شهد تعاونًا مع شركاء المعرفة لتقديم ورش عمل تركزت على التحول الرقمي في التعليم، وأدوات الابتكار في ريادة الأعمال، واستراتيجيات التوظيف المستقبلية، مما يعزز فرص الشباب في مواكبة التغيرات العالمية.
تصدرت الجلسات التي تناولت دور الصناعات الإبداعية والفنون كعوامل أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أشار الخبراء إلى أن الاستثمار في الفنون والثقافة يسهم في اكتشاف وتوجيه قدرات الشباب نحو المشاركة الفعالة في الاقتصاد.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، أن النسخة الحالية من المنتدى تُعتبر الأكبر من حيث عدد المتحدثين والأصغر من حيث أعمارهم، مما يعكس التركيز على الشباب كقادة للمستقبل. وأكد أن المؤسسة دعمت منذ تأسيسها أكثر من 7 ملايين شاب وشابة، مشددًا على أهمية تعزيز المهارات القيادية وتمكين الشباب ليكونوا القوة الدافعة للتغيير.
ويُعتبر منتدى مسك العالمي أحد أدوات التمكين التي أطلقتها مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” كمبادرة طموحة في عام 2016، حيث تواصل المؤسسة جهودها في تمكين الشباب السعودي وتحقيق الإنجازات من خلال تقديم منصة رائدة تهدف إلى تعزيز دور الشباب في قيادة المستقبل، عبر تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق طموحاتهم. ومنذ انطلاقه، يواصل المنتدى التأكيد على رسالته في الاستثمار بالشباب كمحرك رئيسي للتنمية، من خلال تمكينهم للمساهمة بفعالية في مختلف المجالات.