جمال علم الدين
أطلقت وزارة الثقافة السعودية، مشروع “التوثيق المكاني” للمواقع التي عاش فيها الشعراء العرب على أراضيها، وارتبطوا بها عبر التاريخ، بهدف توثيقها وتسهيل الوصول إليها، من خلال لوحات إرشادية وتعريفية، تربط بين هذه المواقع التراثية وشعراء عصر ما قبل الإسلام، بملاحمهم وقصائدهم ومُعلّقاتهم الشهيرة.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالرحمن المطوع أن أرض الجزيرة العربية -التي تمثلها السعودية اليوم- تعد مهداً للشعراء العرب الذين أثروا الساحة الشعرية بقصائد ظلّت حاضرة مع تعاقب الزمن؛ لذلك جاءت هذه المبادرة الثقافية لتوثّق الرابط التاريخي بين شعراء العرب الأوائل والمواقع الجغرافية المرتبطة بهم في السعودية، وتفعيلها بما يُثري الحراك الثقافي والتراثي والسياحي للمملكة.
الوعي المعرفي
وأضاف المطوع: تهدف وزارة الثقافة من خلال هذه المبادرة إلى زيادة الوعي المعرفي حول ارتباط المواقع التراثية في المملكة والشعراء تاريخياً، وتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء السعودي عبر ربط أماكن الحاضر بتاريخ الأدب، وتعزيز وعي المجتمع المحلي والسيّاح بالعمق الثقافي والتاريخي لأرض السعودية.
وذكر أن الوزارة بدأت العمل على الأبحاث والدراسات بالمواقع المتعلقة بالشعراء المستهدفين في هذا المشروع تحت مظلة مبادرة “عام الشعر العربي” خلال عام 2023م، وتم إنجاز المشروع في مطلع العام الجاري.
أقرأ ايضا : وزارة الثقافة السعودية تطلق «جمعية الأفلام»
وقال: تم العمل على توثيق عدد من أماكن الشعراء في كلٍّ من المدن: الرياض، الأحساء، الباحة، الطائف، المدينة المنورة، القصيم، حائل، عسير، نجران. والتوثيق يتمثل في تركيب لوح إرشادية وتعريفية لكل شاعر في كل منطقةٍ عاش فيها؛ لتعريف الزوّار بهذه المنطقة.