تحتفل مملكة البحرين قيادة وشعبًا في يومي 16 و17 ديسمبر 2024م، باليوم الوطني الـ 53، الذي يُجسد معاني الفخر والانتماء الوطني، ويُخلد ذكرى حدثين تاريخيين شكّلا نقطة تحول في مسيرة المملكة، وهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1971م، وتولى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم عام 1961م.
وتكتسي شوارع البحرين في هذه المناسبة الغالية بالأعلام، وتُضاء المباني، وتُقام فعاليات وطنية وترفيهية متنوعة تتضمن عروضًا موسيقية وفنية ومهرجانات تبرز التراث والثقافة البحرينية، مما يضفي أجواءً من البهجة والفرح على أرجاء المملكة.
ويمثل اليوم الوطني فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين بالسنوات الأخيرة، بفضل رؤية قيادتها الحكيمة، إنجازات شملت قطاعات عدة، مع تحسين البنية التحتية والخدمات المالية التي تشكل ركائز أساسية للاقتصاد الوطني، وذلك في إطار رؤية البحرين 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام ومتنوع يعتمد على الابتكار، ومدعوم بدور فعال للقطاع الخاص، وتنظيم حكومي متكامل.
وخلال العام الماضي 2023م، نما الاقتصاد البحريني بنسبة 2.4%، بدعم من الأداء القوي للقطاع غير النفطي الذي ارتفع بنسبة 3.4%، مساهمًا بنسبة 83.9% في إجمالي الناتج المحلي، كما تواصل المملكة دعم بيئة الأعمال والقطاعات الإستراتيجية مثل الخدمات المالية، والاتصالات، والسياحة، والعقارات.
موقع استثماري استراتيجي
لقد جعل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبحرين في قلب منطقة الخليج العربي، المملكة وجهة جاذبة للاستثمار والعيش، فبفضل بيئة آمنة ومستقرة، وقوانين عقارية مرنة تسمح بملكية الأجانب للعقارات، وتكلفة معيشة معقولة مقارنة بدول الخليج الأخرى، وأصبحت البحرين وجهة مفضلة للمستثمرين.
ويُسهل موقع البحرين الاستراتيجي الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ويُعزز دورها كحلقة وصل مهمة في سلاسل التوريد العالمية، كما توفر المملكة بيئة أعمال محفزة للمستثمرين، حيث تُعفى الشركات من الضرائب المباشرة، ويُعد ازدهار قطاع الخدمات المالية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، وتوافر قوى عاملة ماهرة، وسوق عقارات متنوع، من أبرز العوامل التي تجعل الاستثمار في البحرين فرصة واعدة للمستثمرين الباحثين عن النمو والربحية.
ونجحت المملكة في الحفاظ على مكانتها في مؤشرات حرية التجارة والاستثمار، حيث احتلت المرتبة 54 في مؤشر الحرية الاقتصادية بين 184 دولة.
وعام بعد عام، تتعزز الاستثمارات الأجنبية بالبحرين، حيث ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 16.2 مليار دينار بحريني في 2023، بزيادة 18.9% مقارنة بالعام السابق، واستحوذ قطاع التمويل والتأمين على النصيب الأكبر منها.
كما زاد عدد السياح الوافدين بنسبة 24.7%، وبلغت عائدات السياحة 1.9 مليار دينار بحريني، مما يعزز مكانة البحرين كوجهة سياحية متميزة تجمع بين الأصالة والحداثة.
مستقبل واعد
وفي إطار سعي البحرين لتحقيق أهداف رؤية 2030، تتواصل جهود تطوير البنية التحتية، مع التركيز على الاستثمارات في التكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة، والحفاظ على قيم العدالة والمساواة لضمان رفاهية المواطنين وجودة الحياة.
شراكة سعودية بحرينية
تعمل مملكة البحرين على توثيق علاقاتها مع الدول الشقيقة، لا سيما المملكة العربية السعودية، الشريك الإستراتيجيً للبحرين في مسيرة التنمية، حيث ترتبط المملكتان بعلاقات تاريخية وشراكة اقتصادية متينة، خصوصًا أن السعودية هي الشريك التجاري الأول للبحرين في الصادرات غير النفطية، التي تشكل 24% من إجمالي الصادرات البحرينية.
وبلغت الاستثمارات السعودية في البحرين 3.7 مليار دينار بحريني خلال العام الماضي، ما يعادل 23% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، وتستثمر هذه الأموال في قطاعات إستراتيجية، منها الصناعات التحويلية والخدمات المالية والتكنولوجيا، ويواصل البلدان تعزيز نطاق تعاونهما لتحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.
وبهذه المناسبة، قدمت شركة W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية، تهانيها إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والشعب البحريني الشقيق بمناسبة اليوم الوطني الـ 53، وقالت: “نفتخر بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية،
ونتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر بين البلدين في مختلف المجالات، داعين الله أن يحفظ البحرين، ويديم عليها الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة، ورؤيتها الطموحة، نحو مستقبل مزدهر”.