جمال علم الدين
تحل غدًا، ذكرى افتتاح متحف الإسكندرية القومي، والذي جرى افتتاحه رسميًا في 31 أغسطس عام 2003، ليجرى فتحه للزيارة في 5 أكتوبر من ذات العام، ويعد المتحف تحفة معمارية في قلب مدينة الإسكندرية.
ويقع مبنى متحف الإسكندرية القومي، على مساحة تبلغ 3674 متر، وكانت فكرة إنشاء متحف قومي لمدينة الإسكندرية هي الخطوة الأولى في إنشاء المتحف، وتحويل قصر أسعد باسيلي، أحد أثرياء الإسكندرية، ليكون متحفًا قوميًا لمدينة الإسكندرية،
وجرى تأسيس القصر على الطراز المعماري لعصر النهضة الأوروبي المستمد من العمارة الإيطالية، إذ كلف فيكتور أيرلانجر، المهندس السكندري ذو الأصول الفرنسية، ببناء القصر وانتهي من بناءه عام 1928، وظل «باسيلي»، مقيمًا بالقصر حتى عام 1954، ثم باعه لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية،
وأصبح القصر مقرًا للقنصلية الأمريكية، إلى أن اشتراه المجلس الأعلى للآثار عام 1996.
ويعرض المتحف حوالي 1395 قطعة أثرية معروضة في 19 قاعة عرض، تشمل جميع العصور التاريخية التي تمثل حضارة مصر، وثقافاتها وفنونها وصناعتها، بداية من عصر الأسرات المصرية القديمة، مرورًا بالعصر البطلمي، والروماني، والبيزنطي، والإسلامي، ثم حقبة العصر الحديث، ويتميز سيناريو العرض بالمتحف بالتسلسل الزمنى حيث ينقسم المتحف لثلاثة أقسام من الأقدم للأحدث وهي القسم المصري، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي والإسلامي والحديث.
ويتنوع سيناريو العرض داخل الأقسام ما بين تاريخي من الأقدم للأحدث ونوعي طبقًا لمادة الصُنع، وموضوعي طبقًا للموضوع كالديانة، أو الفن أو الآثار الغارقة والعملة،
اقرا ايضا: «مصر قبل الأهرامات» هدية عالم الآثار حسين عبد البصير للأطفال
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بمتحف الإسكندرية القومي تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل بعض الأباطرة الرومان مثل كاركلا، وهادريان، ومن القطع القبطية غطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومن العصر الإسلامي مشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ومن العصر الحديث ميدالية جامعة فاروق الأول.