أعلنت شركة البرمجيات الرائدة – في إدارة سير العمل الرقمي – سيرفس ناو ، اليوم خلال مؤتمر ليب التقني، عن توسيع نطاق أعمالها في المملكة العربية السعودية وذلك عبر سلسلة من الخطوات. جاء أولها بالإعلان عن عزمها عن تأسيس مركزّي بيانات داخل المملكة، ثم الإعلان عن خططها للاستثمار بحوالي 500 مليون دولار لدعم العمليات الإقليمية والتحول الحكومي،
وأعقب ذلك الإعلان عن دخولها في شراكتين جديدتين مع مشروع “الكراج” و”الأكاديمية السعودية الرقمية”، إضافة لخطتها الهادفة لتأسيس مقر إقليمي جديد للشركة في مدينة الرياض وذلك لتغطّية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تأتي هذه الخطوات التزاماً من سيرفيس ناو بدعم الابتكار في المملكة من خلال إطلاق الجيل التالي من المنصة السحابية الخاصة، وتلبية احتياجات عملائها وشركاءها في أنحاء المنطقة من الحلول الرقمية المبتكرة والخدمات السحابية المتقدمة، وتأكيداً على مسؤوليتها تجاه توفير فرص العمل، وتنمية المهارات الرقمية.
وبهذه المناسبة، صرّح معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد الفالح، قائلاً: ” يعد الاستثمار أمر أساسي في ازدهار ونهضة أي قطاع، لذا فإننا نرّحب بدور كبار مستثمري القطاع الخاص في عملية تمكين المملكة وتحولها في قطاع التقنية والاتصالات. في الحقيقة، إن عزم شركة سيرفس ناو للاستثمار وإنشاء مقر رئيسي لها في المملكة، هو بمثابة شهادة على نجاح المملكة العربية السعودية في تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات ذات المستوى العالمي، إلى جانب حصدنا لثمار التعاون وتضافر الجهود الحكومية بين وزارة الاستثمار ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة”.
وبدوره عبّر، معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحه، قائلاً: ” يسعدنا الترحيب بسيرفس ناو- الشركة الرائدة في مجال برمجيات وإدارة سير العمل الرقمي- كشريك للابتكار التقني في المملكة العربية السعودية”.
وبهذا الصدد، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سيرفس ناو، بيل ماكديرموت: “بداية، نشيد في شركتنا برؤية السعودية 2030 التي تسعى نحو تحول اقتصادي هائل يعتمد على الابتكار التقني في منطقة تتمتع بإمكانيات لامتناهية. كما أننا نطمح من خلال شراكتنا إلى توفير منصة مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للأعمال الرقمية في الشركات السعودية، وسنقدم من خلالها تجارب تساعد الجيل التالي من المواطنين السعوديين على تطوير مهاراتهم التقنية”.
كما تهدف “سيرفس ناو” إلى إنشاء مركزّي بيانات، بهدف العمل على تطوير أنظمة بيانات عالية الوصول والسرعة، وذلك بالتوافق مع سياسة خصوصية البيانات الخاصة بسيرفس ناو لضمان حماية خصوصية العملاء. ستسهل منصة سيرفس ناو عملية التحول الكامل للشركات في المملكة العربية السعودية، وذلك عبر توفير خدمة ذكاء الأعمال لتقدم معلومات تجارية في الوقت المناسب، مما يساهم عملية اتخاذ القرارات في الشركات، إلى جانب تعزيز قدرتها على التكيّف وزيادة مرونتها في الأسواق التي تشهد تغييرات سريعة ومفاجئة.
وقال المدير العام لشركة سيرفس ناو العربية، سيف مشاط: “يُسعدنا أن نتلقى كل هذا الدعم من عملاء سيرفس ناو وشركاؤها من أنحاء المنطقة، وذلك أثناء سعينا للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويتطلّع فريقنا في الرياض لهذه الفرصة بكل شغف لتحقيق تحول إستراتيجي في الأعمال في المملكة العربية السعودية وتلبية لمتطلبات عملائنا فيها”.
المنصة الآن باللغة العربية
ومن المقرر أن تطلق الشركة منصة ناو باللغة العربية وذلك من أجل تلبية احتياجات العملاء والشركاء المتزايدة في المنطقة، حيث تعد هذه الخطوة جزءا من إصدارها للمنتج في واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر. وبفضل هذه الخدمة الجديدة ستتمكن الشركات في جميع المناطق من دعم مستخدميها النهائيين باللغة العربية بشكلٍ مباشر. بالإضافة إلى تقديم تجربة متكاملة عن طريق الهواتف المحمولة – ابتداء من تعزيز تجارب العملاء والموظفين ووصولا إلى دعم تقنية المعلومات وإدارة المخاطر. كما وأعربت سيرفس ناو عن نيتها في توفير قاعدة بيانات لنماذج لغوية ضخمة لتكون قادرة على التعامل مع مجالات متخصصة في المعرفة والصناعات، بهدف تعزيز كفاءة الردود على طلبات الذكاء الاصطناعي التوليدية في المستقبل.
وعن هذا المخطط، أكدت رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في سيرفيس ناو، كاثي موزايز، قائلة: ” إن الأعمال الدولية تتطلب عقلية إستراتيجية وأدوات لتبسيط العمليات، لاسيما عندما تمتلك مناطق متنوعة لقيادة العمليات كأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأضافت موزايز: في الحقيقة إننا مسرورون للغاية لتقديم قوة منصة سيرفيس ناو لشبكة شركائنا وعملائنا في الشرق الأوسط بلغتهم العربية الأم.”
الاستثمار في المواهب المستقبلية
كما وأعلنت سيرفس ناو خلال مؤتمر ليب عن شراكتها مع مشروع الكراج – الذي يهدف إلى دعم نمو الشركات المحلية والدولية الناشئة في الرياض- لاستخدام منصة سيرفس ناو كأداة لتمكين وتسريع دعم 300 شركة ناشئة يخدمها مشروع الكراج في كل عام، كجزء من التوسع الذي يشهده القطاع التقني السعودي. إضافة إلى ذلك، سيقدم كلًا من الكراج وسيرفس ناو برنامج خاص بالمواهب لأفضل خريجي الشركات الناشئة كل عام، مع إتاحة إمكانية الوصول إلى منصة وأدوات سيرفس ناو، إلى جانب العديد من الدورات التدريبية والإرشادية. إضافة لهذا، سيُعنى الفرع المتخصص بالاستثمارات في الشركة – سيرفس ناو Venture –، في استكشاف الأفكار الابتكارية الفريدة التي سيطرحها مشروع الكراج ودراستها كمشاريع محتملة قابلة للاستثمار. وذلك بهدف جلب قيمة حقيقية لمنصة سيرفس ناو، والمنظومة التقنية بشكل عام، وللمملكة بشكل خاص.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمشروع الكراج عمر الشبعان: “يتميز الكراج بكونه مشروع رائد وداعم للشركات الناشئة المبتكرة في المملكة والمنطقة على حدٍ سواء، وإنه لمن دواعي سرورنا أن ندخل في شراكة مع شركة مبتكرة وعالمية رائدة في قطاع التقنية مثل سيرفس ناو، حيث سيسهم ذلك في وضع خطط مدروسة لدعم الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم، وإعادة بلورة تجربة مسرعات الأعمال التقنية، وإلهام الشركات المتطورة التي ندعمها بالفعل”.
علاوة على ذلك، تعتزم سيرفس ناو والأكاديمية الرقمية السعودية إطلاق أكاديمية سيرفس ناو الأولى من نوعها في المنطقة، الهادفة إلى تدريب الآلاف من المواهب السعودية من كلا الجنسين كجزء من مبادرة Rise Up with ServiceNow، وهي مبادرة عالمية لتنمية المهارات تسعى لتدريب مليون شخص على منصة Now.
وعن هذه الخطوة، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية الرقمية السعودية محمد السحيم: “تُعد شراكتنا مع سيرفس ناو خطوة حاسمة في طريقنا نحو تمكين الشباب السعودي وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للتأسيس لاقتصاد رقمي مزدهر، لذلك نتطلّع للعمل سويا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة العربية السعودية”.
يشار إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد نمو أعمال سيرفس ناو في المملكة، والتي بدأت منذ عام 2011، بدعم قوي من الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الاستثمار ومعالي الوزير خالد الفالح. حيث شهدت الشركة نموًا مستمرًا مع مجموعة واسعة من الشركاء والعملاء الرئيسيين، مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
الجدير بالذكر، بأن استثمارات سيرفس ناو لعبت دورًا هاما في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. ومن المتوقع أن تعزز حلول سيرفس ناو السحابية من ترقية الخدمات الصحية والتعليمية ذات المستوى العالمي عبر التحول الرقمي، وزيادة الإمكانات الاقتصادية من خلال الذكاء الاصطناعي ورقمنة العمليات، ونقل المهارات الرقمية العالمية الأفضل للقوى العاملة.