You are currently viewing بُنية عالمية غير مسبوقة في تاريخ رعاية الحرم المكي
بُنية عالمية غير مسبوقة في تاريخ رعاية الحرم المكي

بُنية عالمية غير مسبوقة في تاريخ رعاية الحرم المكي

في يومنا الوطني المجيد، يزهو الوطن، ويفاخر أمام العالم من المحيط إلى المحيط، بكل عرقياته وجنسياته، ببنية عالمية غير مسبوقة، في تاريخ رعاية الحرم المكي منذ البدء، وعلى مر العصور التاريخية، ببناء أكبر مجمع بنائي في العالم تفوق كلفته 100 مليار ريال، وبتقنية عالية حولت أحلام المسلمين في قارات العالم بأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة بضغطات قليلة عبر منصات عالمية ليصل الحاج والمعتمر والزائر إلى أرض بلاد الحرمين وهو ينعم وسط منظومة خدمات عصرية ونوعية.

يعتبر مشروع التوسعة الثالثة للمسجد الحرام تحولاً كبيراً في تاريخ هذا المعلم الديني، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمبنى حوالي 345,000 متر مربع، مما يتيح استيعاب نحو 300,000 مصلٍ. ويحتوي المشروع على ساحات ومسطحات وجسور تمتد على مساحة 239,000 متر مربع، قادرة على استيعاب 566,000 مصلٍ.

أما مساحة مبنى الخدمات (المصاطب) فتصل إلى 730,000 متر مربع، مع قدرة استيعابية تقدر بـ 264,000 مصلٍ. يتضمن المشروع أربع منارات بارتفاع 135 متراً، بالإضافة إلى 12 قبة سماوية متحركة و6 قباب ثابتة. كما يحتوي المشروع على 680 سلماً كهربائياً لتسهيل حركة الزوار.

تبلغ المساحة الإجمالية لمسطحات المشروع 1,371,000 متر مربع، ويحتوي على 140 مصعداً كهربائياً موزعة كالتالي: 44 مصعداً في مبنى التوسعة، 42 مصعداً في الساحات، 64 مصعداً في مبنى المصاطب، و24 مصعداً في مبنى المنارات، بالإضافة إلى 6 مصاعد في مبنى الإخلاء. تتراوح قدرة تحمل المصاعد بين 1600 كجم لمصاعد الزوار، و2500 كجم لمصاعد الخدمات،

تصميم احترافي

وتحولت منشأة الجمرات، بضخامتها الشامخة، وتصميمها الهندسي الاحترافي، والملهم، والذي أسس لخدمة تمتد لمئات السنين وعالج الظروف المساحية والطبيعية لمشعر منى وربط أغلب المواقع بجسور عجيبة إلى مفخرة سعودية، حقيقية، وأصبحت من عجائب البناء في عصرنا الحاضر، وتعد منشأة الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر مِنى وتبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة وبطول 950 متراً وعرض 80 متراً وصُمم على أن تكون أساساته قادرة على تحمل 12 طابقاً، وخمسة ملايين حاج مستقبلاً، ويتكون من 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة، ويبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 متراً.

إزالة أحياء قديمة

وتم إزالة أحياء شعبية بكاملها لتكون في صالح تطوير وتوسعة خدمات ومرافق الحج والعمرة والزيارة أسلوب عرفته مكة المكرمة حيث حولت أحياء بأزقة ملتوية، وشوارع ضيقة تفوح منها العشوائية، إلى وجهات ملهمة بمعالم حضارية عصرية لفتت انتباه مسلمي العالم من المحيط إلى المحيط، فيما حول التخطيط السعودي تلك الأحياء القديمة إلى أحياء لوجستية تركز على خدمات الحجاج والمعتمرين لتجويد خدمات الإسكان والنقل والإعاشة والاتصالات، ببناء أحياء عصرية، تسهل على المسلمين أداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة.

منفذ عصري

ويُعد مطار الملك عبدالعزيز بجدة نموذجياً يعزّز النهضة الاقتصادية لمدينة جدة وللمملكة العربية السعودية ككل، ويحقق طموح القيادة حرسها الله، في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي. وصُمّم مخطط المشروع كي يتمّ تنفيذه على ثلاث مراحل تنتهي في عام 2035م، بحيث تصل طاقته الاستيعابية الكاملة إلى (70-80) مليون مسافر سنوياً باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً.

ويتضمن المشروع عدة عناصر رئيسة منها: مجمّع صالات المسافرين التي تقام على أرض تبلغ مساحتها أكثر من 670 ألف متر مربع، وتجهيز صالات السفر بـ(46) بوابة لصعود الطائرات، تتصل بـ(94) جسراً للوصول للطائرات، بما فيها الطائرات العملاقة ذات الطابقين من طراز (إيرباص- A380)، وصالات للانتظار وفق أرفع المستويات، وفندق تابع للمطار، ومنطقة للأسواق التجارية الحديثة، وأن يصل نظام نقل الركاب الآلي بين مركز استقبال الركاب ومركز الرحلات الدولية، ومركز حديث للمواصلات يضم أحدث وسائل النقل المتنوعة، بما فيها محطة قطار متكاملة،

ونظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين من سيور النقل المتحركة، وأحدث نظام تقني للتحكم بحركة المرور الجوي، مع برج المراقبة الملاحي بتصميمه الفني المميز، والذي يبلغ ارتفاعه 136م، ويعتبر أطول برج ملاحة جوية في العالم، وشبكات واسعة من الطرق والأنفاق ومدارج الطائرات، ومرافق ومنشآت متنوعة للدعم والمساندة، ومحطة خاصة لخزانات الوقود وشبكة إمداد الوقود، ومشتل مركزي خاص للعناية بالنباتات، وخدمة حدائق المطار الداخلية، وما حوله.

خدمات رقمية

وأتاح برنامج خدمة ضيوف الرحمن للقادمين إلى الحرمين الشريفين من الخارج والداخل، مرافق ذات جودة عالية، وبنية تحتية متقدمة، وخدمات رقمية، تساعد الجميع على أن ينعموا بتجربة إيمانية مميزة لا تنسى، ويهدف البرنامج إلى إحداث نقلة نوعية، جديدة، في خدمة الملايين من ضيوف الرحمن،

من جميع بقاع العالم، عبر تحليل دقيق، لجميع نقاط رحلة الضيف، منذ أن تبزغ فكرة زيارته للبقاع المقدسة، وحتى عودته إلى بلاده بأطيب ذكرى، وعمل البرنامج بالتعاون مع عدد كبير من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي ليضمن تمتع ضيوف الرحمن بتجربة ثرية ومتكاملة،

وسهل البرنامج رحلة ضيوف الرحمن من خلال عدة مبادرات تبدأ من مرحلة ما قبل الوصول؛ وأهمها تسهيل استخراج التأشيرة في مدة زمنية قياسية، وفي مرحلة أداء النسك أطلق البرنامج منصة نسك إحدى مبادرات البرنامج لتكون حلا رقمياً مميزاً يقدم العديد من الخدمات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن.

#الرياض

اترك تعليقاً