تسجل المملكة العربية السعودية مكانتها البارزة في الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يُحتفى به في 17 أكتوبر من كل عام.
يعكس هذا اليوم التزام المملكة الثابت بتقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب الأقل نموًا، حيث تُعتبر المملكة واحدة من أكبر الدول المانحة على مستوى العالم، وتُعد نموذجًا يُحتذى به في مجالات الإغاثة والأعمال الإنسانية.
من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقدم المملكة مساعدات إغاثية وإنسانية للعديد من الدول المتضررة من الأزمات والكوارث التي أدت إلى زيادة معدلات الفقر. ومنذ تأسيسه، نفذ المركز 3,070 مشروعًا في 102 دولة،
بتكلفة تجاوزت 7 مليارات و52 مليون دولار أمريكي. تشمل هذه المشاريع مجالات إغاثية متعددة ساهمت في التخفيف من الفقر، مثل الأمن الغذائي والزراعي، والتعافي المبكر، والمياه والإصحاح البيئي، والصحة، والتعليم، والإيواء، وغيرها من القطاعات الحيوية. وقد أحدثت هذه الجهود تأثيرًا كبيرًا في حياة الملايين حول العالم،
مما يعكس القيم النبيلة والنهج الأصيل للمملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
في هذا الإطار، يولي مركز الملك سلمان للإغاثة اهتمامًا خاصًا لتعزيز شراكاته الدولية وتطوير علاقات وثيقة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة، مما يسهم في تقليص معدلات الفقر على مستوى العالم.
وقد ساعدت هذه الجهود في تحقيق خطوات ملموسة نحو بناء مستقبل أفضل للدول والشعوب المحتاجة.
وفي اليوم العالمي للقضاء على الفقر، نستذكر دعم المملكة العربية السعودية للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الفقر. يُعتبر هذا اليوم بمثابة دعوة قوية للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار الفقر وزيادة الوعي حول سلبياته المتعددة.