أبرمت الشركة الوطنية للإسكان، وهي الشركة الرائدة في المملكة العربية السعودية، 21 اتفاقية وشراكة جديدة مع عدد من الشركات المحلية والدولية في اليوم الثاني من معرض سيتي سكيب، ما عزز زخم استثماراتها.
وقالت الشركة في بيان لها إن هذا يرفع قيمة الصفقات الإجمالية التي وقعتها الشركة في اليوم الأول والثاني من المعرض إلى أكثر من 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).
وتهدف الصفقات إلى تعزيز جودة البنية التحتية والخدمات المقدمة داخل وجهاتها الحضرية، وتشمل مجالات التوريد واللوجستيات والتصميم الداخلي،
وتساهم الاتفاقيات في تحقيق تطلعات المجلس الوطني للسياحة في بناء وجهات متكاملة ومستدامة تلبي الطموحات العالمية.
ويعد القطاع العقاري في المملكة حيويا لاقتصاد البلاد، إذ يساهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويدعم العديد من القطاعات الإضافية.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات التي تدعم قطاع الحلول، توقيع الشركة الوطنية للإسكان شراكة استراتيجية مع شركة “Solutions by stc” لتطوير الخدمات التقنية لمنصتي “سكني” و”بلدي”.
كما وقعت اتفاقية مع مؤسسة سكني لتفقد المباني، ومع شركة أردارا للتطوير العقاري لتقييم الاستدامة، ومع شركتي LX وK-water لنقل المعرفة، ومع شركة 2GIS لتقديم الخدمات الفنية.
ووقعت الشركة اتفاقية مع شركة روشن العقارية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة للاستفادة من خدمات سكني وتقييم الاستدامة.
كما وقعت الهيئة الوطنية للإسكان اتفاقية مع شركة تكامل في برنامج الاعتماد المهني لتحقيق بيئة سكنية متكاملة تلبي احتياجات الفرد والمجتمع.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية الشركتين لتحسين جودة المشهد السكني وتعزيز التعاون البناء بين المؤسسات العاملة في قطاع الإسكان، بما يتماشى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتوفير السكن الملائم.
كما وافقت الشركة على التعاون مع الهيئة العامة للطرق في تنفيذ المسارات الجديدة وآلياتها في وجهات الهيئة الوطنية للطرق لتعزيز الاستدامة.
كما شهدت الهيئة تعاوناً مع شركة الفهاد لتطوير منظومة النظافة والصيانة لوجهاتها.
كما وقعت الشركة الوطنية للإسكان مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية لتنفيذ مشاريع سكنية وبناء مراكز مجتمعية في وجهاتها الحضرية مع شركة دار وإعمار، وأجدان للتطوير العقاري، ومايا للتطوير والاستثمار العقاري، ومجموعة راشد عبد الرحمن الراشد وأولاده، وشركة محمد الحبيب العقارية.
وفي قطاع سلسلة التوريد، وقعت الشركة اتفاقيات مع شركات محلية وعالمية، منها شركة بحرة الكهربائية لتوريد الكابلات والأسلاك، ومجموعة الناصر لتوريد منتجات الإضاءة التي تتميز بالكفاءة والجودة العالية، مما يعزز كفاءة استهلاك الطاقة.
وتضمنت الاتفاقيات أيضاً شراكات مع شركات عالمية رائدة في تصنيع الأجهزة الكهربائية، بما في ذلك شركة ليجراند، وباناسونيك، وسيمنز، لضمان توفير معدات عالية الجودة وفق أعلى المعايير التقنية.
لتعزيز كفاءة الخصوصية والأمان في وجهات الهيئة، وقعت الشركة اتفاقية مع شركة الكحيمي للصناعات المعدنية المحدودة لتوريد أبواب معدنية، وهي الخطوة التي تعمل على تحسين موثوقية الوجهات وتلبية متطلبات السلامة والأمان للسكان.
وتضمنت الشراكات أيضاً اتفاقية مع شركة الحياة لمواد البناء لتوريد الأدوات الصحية بهدف تحسين جودة التشطيبات الداخلية وتوفير تجربة معيشية مميزة.
كما وقعت منظمة الإسكان مذكرة تفاهم مع شركة ماسك للاستثمار في تطوير المناطق والخدمات اللوجستية، ما يساهم في تحسين كفاءة عمليات البناء والتوريد وتعزيز مرونة سلسلة التوريد.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة مدار لتوفير تصاميم داخلية مبتكرة تلبي أذواق السكان وتعكس هوية معمارية مميزة تضيف طابعاً فريداً لوجهات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وأوضح صندوق التنمية العقارية خلال الملتقى الذي انطلق في 11 نوفمبر الجاري بالرياض ويستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، أن برنامج دعم الإسكان وحلول التمويل المتنوعة والمميزات التي يقدمها بالشراكة مع جهات التمويل سجل نمواً بنسبة 190% في عقود التمويل المقدمة لمستفيدي سكني.
وبالمقارنة، سجلت القيمة الإجمالية للتمويل العقاري ارتفاعاً بنسبة 225% مقارنة بالفترة نفسها من الشهر الماضي، خلال اليومين الأول والثاني من المعرض.
سكني هو برنامج يسهل عملية امتلاك منزل، ويقدم خيارات السكن بأسعار معقولة ويساعد في التمويل.
وتوفر برامج دعم الإسكان فرصة تنافسية على هامش سيتي سكيب لتمكين المستفيدين من توقيع عقود تمويلية بحلول ومميزات، منها أقل هامش ربح يصل إلى 2.59 في المائة، بالإضافة إلى حزم دعم الإسكان التي توفر دعماً فورياً غير قابل للاسترداد يصل إلى 150 ألف ريال.
وتجسد النتائج التي تحققت خلال اليومين الأولين من سيتي سكيب في تمكين المستفيدين من دعم الإسكان، فعالية الشراكات الاستراتيجية مع جهات التمويل وشركات التطوير العقاري.
وتعكس النتائج أيضاً الدور الرائد لصندوق التنمية العقارية في الشراكة مع جهات التمويل والحراك الذي شهده قطاع التمويل والتطوير العقاري والذي أسفر عن تنوع المنتجات الإسكانية والحلول النقدية التي تحقق تطلعات المستفيدين من الدعم.
ووقع صندوق التنمية العقارية أربع مذكرات تفاهم خلال الحدث لتعزيز الشراكات في مجال التمويل والاستثمار العقاري.
وتهدف مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع شركة جدوى للاستثمار، وفالي كابيتال، وأي إن بي كابيتال، ومدينة المعرفة الاقتصادية، إلى دعم الأهداف الاستراتيجية للصندوق في مساعدة المستفيدين في الحصول على السكن المناسب.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية العقارية منصور بن ماضي إن الشراكات تهدف إلى استكشاف الفرص وإنشاء صناديق استثمارية لتحفيز الاستثمار العقاري وتمويل مشاريع الإسكان.
وأكد التزام صندوق التنمية العقارية بالعمل مع المؤسسات المالية لتمكين تطوير المساكن عالية الجودة وبأسعار معقولة.
وعلى هامش المعرض، بحث وزير البلدية والإسكان الكويتي عبد اللطيف المشاري مع وزير البلدية والقروي والإسكان السعودي ماجد الحجيل التعاون في القطاع العقاري.
وقال الوزير السعودي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إن اللقاء تطرق إلى تجارب الإسكان وبرامج الوزارة مثل دعم الإسكان والكفالات والتطوير العقاري، إضافة إلى تبادل الرؤى حول التوسع في البناء ودعم المطورين العقاريين.
وقال إنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين لنقل الخبرات في عدة مسارات تخدم القطاع العقاري وتعزز تكامل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
كما أبرمت إدارة السجل العقاري خلال الفعالية سبع مذكرات تعاون واتفاقيات، وذلك في إطار جهودها لتعزيز العلاقة والتواصل مع القطاعين العام والخاص، وتأسيس شراكات استراتيجية مع الجهات الفاعلة في منظومة الإسكان، وتمكين شركات التكنولوجيا من الوصول إلى بيانات السجل العقاري.
وكانت الاتفاقية الأولى مع صندوق التنمية العقارية لتعزيز التعاون والشراكة بين الصندوق ومصلحة السجل العقاري لتسهيل رحلة المستفيدين من خدمات الصندوق.
كما وقعت مذكرة تعاون مع هيئة تطوير منطقة حائل لدعم وتسريع عملية تسجيل العقارات، وثلاث مذكرات تعاون مع مجموعة طلعت مصطفى السعودية، والمجدية ريزيدنس، وسجل لتسهيل عملية تسجيل العقارات وتحسين رحلة المستفيدين والربط المباشر مع خدمات السجل.
وعلى صعيد شركات تكنولوجيا العقارات، وقعت الهيئة اتفاقيات مع منصتين عقاريتين هما نزل وري إنفست، لتمكينهما من الارتباط بخدمات السجل العقاري والوصول إلى البيانات والاستفادة منها في تطوير منتجات وخدمات مبتكرة تثري القطاع.
ويُعد معرض سيتي سكيب العالمي 2024 دليلاً على التطور السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية والتزامها بالتميز. ومع ترسيخ المملكة لنفسها مكانة رائدة عالميًا في مجال العقارات، سيعمل المنتدى العالمي على دفع القطاع إلى آفاق جديدة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وسعيها إلى إنشاء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.