You are currently viewing الشركات السعودية ترسم ملامح استراتيجيات الذكاء الاصطناعي عبر استثمارات متنامية وتحديات مستمرة في التنفيذ
سلمان فقيه، المدير التنفيذي لشركة سيسكو في السعودية

الشركات السعودية ترسم ملامح استراتيجيات الذكاء الاصطناعي عبر استثمارات متنامية وتحديات مستمرة في التنفيذ

  • 72% من المؤسسات في السعودية لديها استراتيجية واضحة لنشر حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التحديات في الاستفادة الكاملة من إمكانات هذه التقنيات لا تزال قائمة.
  • تستثمر المؤسسات بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، حيث تخصص 50% من الشركات ما بين 10% و30% من ميزانيتها الحالية لتكنولوجيا المعلومات لنشر هذه التقنيات. لكن لم تحقق العائدات التوقعات المرجوة بعد.
  • 60% المؤسسات تشعر بإلحاح كبير لتصحيح مسار استراتيجياتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال عام واحد على الأكثر لتجنب أي آثار سلبية محتملة.
  • لا تزال الشبكات غير مهيأة بشكل كافٍ لتلبية متطلبات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك 31% فقط من الشركات في السعودية وحدات معالجة الرسوميات التي تفي باحتياجات الذكاء الاصطناعي الحالية والمستقبلية.

قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر LEAP 2025 في الرياض، كشفت شركة سيسكو عن نتائج مؤشرها الأحدث لجاهزية الذكاء الاصطناعي، والذي أظهر أن 72% من الشركات في المملكة تعتمد استراتيجيات محددة لتطبيق حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن مؤسساتها.

ويسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجهها تلك الشركات في تبني الذكاء الاصطناعي بشكل فعال واستثماره لتحقيق أقصى استفادة منه، رغم تزايد الحاجة إلى نشر هذه التقنيات والاستثمار فيها، وسط التطورات السريعة في السوق والتأثير الكبير المتوقع للذكاء الاصطناعي على عمليات الأعمال.

ويعتمد المؤشر على دراسة رأي تم إجراؤها بطريقة تضمن الحيادية والموضوعية، شملت 7985 من كبار قادة الأعمال في شركات تضم 500 موظف أو أكثر، موزعين عبر 30 سوقًا عالميًا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

ويتولى هؤلاء القادة مسؤولية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها داخل مؤسساتهم. وتم قياس المؤشر استنادًا إلى ست ركائز رئيسية، شملت: الاستراتيجية، والبنية التحتية، والبيانات، والحوكمة، والمواهب، والثقافة المؤسسية.

النتائج الرئيسية:

  • الإسراع في التنفيذ: أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في استراتيجيات الأعمال الحديثة، حيث تزداد أهمية تبني هذه التقنيات ونشرها بين الشركات. وفي المملكة العربية السعودية، أفادت 98% من الشركات تقريبًا بوجود ضغوطات متزايدة لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بشكل رئيسي بتوجيهات الرئيس التنفيذي وفريق القيادة العليا. كما أشارت 86% من الشركات إلى أن لديها إطارًا زمنيًا لا يتجاوز 18 شهرًا لإظهار الأثر الملموس لتطبيق الذكاء الاصطناعي، بينما ترى 60% منها أن هذا الإطار لا يتعدى 12 شهرًا فقط.
  • زيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي: على مدار العام الماضي، شكل الذكاء الاصطناعي أولوية رئيسية في إنفاق المؤسسات في المملكة العربية السعودية، حيث خصصت 50% من المؤسسات ما بين 10% إلى 30% من ميزانيات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي. وقد تركزت الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي على ثلاثة مجالات استراتيجية أساسية: البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 51%، والأمن السيبراني بنسبة 40%، وإدارة البيانات بنسبة 38%. وتشمل النتائج الرئيسية التي تسعى هذه الاستثمارات لتحقيقها: تحسين كفاءة الأنظمة والعمليات والربحية، تعزيز القدرة على الابتكار والحفاظ على القدرة التنافسية، بالإضافة إلى خلق تجربة أفضل للعملاء والشركاء.

ومن الجدير بالذكر أن 45% من المؤسسات تخطط لتخصيص أكثر من 40% من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات لمشاريع الذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بـ 8% من الشركات التي خصصت حاليًا نسبة مماثلة من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات.

علاوة على ذلك، أشار 50% من المشاركين إلى أن ما بين 10% إلى 30% من ميزانيتهم لتكنولوجيا المعلومات مخصص لنشر حلول الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، أفاد 40% من المشاركين أن المكاسب من استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي لم ترقَ بعد إلى مستوى التوقعات في تعزيز أو دعم أو أتمتة العمليات والأنشطة الحالية.

  • جاهزية البنية التحتية: تواجه الشبكات الحالية تحديات في تلبية متطلبات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، حيث توجد فجوات ملحوظة في مجالات مثل الحوسبة، وأداء شبكة مراكز البيانات، والأمن السيبراني. وتشير النتائج إلى أن 31% فقط من المؤسسات تمتلك وحدات معالجة الرسوميات الضرورية لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي الحالية والمستقبلية، في حين أن 34% فقط لديها القدرة على حماية البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي عبر تقنيات مثل التشفير الشامل، وعمليات التدقيق الأمني، والمراقبة المستمرة، والاستجابة الفورية للتهديدات. وفي المملكة العربية السعودية، أشار 62% من المشاركين إلى أن تحسين قابلية التوسع والمرونة وسهولة إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات يشكل أولوية قصوى لديهم، ما يعكس إدراكًا واضحًا للفجوات التي تحتاج إلى معالجة.
  • معالجة فجوات المهارات والمواهب: يشكل نقص الكفاءات المتخصصة أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الشركات في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يبرز الحاجة الماسة إلى استقطاب المهنيين المؤهلين لقيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية. ووفقًا للمؤشر، فإن 46% فقط من المؤسسات في المملكة ترى أن فرق العمل لديها تتمتع بمستوى عالٍ من الجاهزية للاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، بينما أفادت 39% من الشركات بأنها تفتقر إلى الكفاءات الداخلية المطلوبة لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل ناجح.

وبهذه المناسبة، قال سلمان فقيه، المدير التنفيذي لشركة سيسكو في السعودية: “تتبوأ المملكة موقع الصدارة في تبني الذكاء الاصطناعي كمحفز رئيسي للتحول الرقمي. وتبرز نتائج مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من سيسكو التقدم الكبير الذي تحرزه المؤسسات في المملكة من خلال استراتيجيات واضحة وزيادة الاستثمارات في هذا المجال.

نلتزم في سيسكو بتمكين المؤسسات وتجهيزها بأحدث التقنيات والخبرات لتحقيق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي”. وأضاف: “مشاركتنا في مؤتمر LEAP2025 تحت شعار ‘Cisco Connects and Protects the AI Era’ تجسد التزامنا بدعم الابتكار وتعزيز التعاون في السعودية تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030”.

تركز مشاركة سيسكو في دورة هذا العام من فعاليات مؤتمر LEAP 2025 على تعزيز الاتصال والحماية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وسيتمكن الزوار من التواصل مع خبراء المجال في جناح سيسكو واستكشاف حلول مبتكرة مصممة لتحويل مراكز البيانات لتلبية متطلبات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، وتحديث أماكن العمل لضمان تعاون سلس، وتعزيز المرونة الرقمية من خلال الأمان المتقدم والمراقبة الذكية.

ستستضيف سيسكو أيضًا عروضًا تفاعلية، ومناقشات جماعية، وإحاطات استراتيجية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، لتقديم أمثلة عملية لأحدث الابتكارات التقنية.

اترك تعليقاً