- تستعرض خططها للنمو الاستراتيجي لعام 2025 وتؤكد على أهمية تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية الشابة في قطاع التعدين
- تفوز بثلاث رخص كشف لمعادن الأساس والمعادن الثمينة
انطلاقاً من التزامها بترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية واعدة في قطاع التعدين وتفعيل مساهمة القطاع في رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية ٢٠٣٠، أعلنت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك)، عن مشاركتها للسنة الرابعة على التوالي في مؤتمر التعدين الدولي 2025 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وبتنظيم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض من 14 إلى 16 يناير الجاري تحت شعار “تحقيق الأثر”.
وبهذه المناسبة، أشار جيوفري داي، الرئيس التنفيذي لشركة أماك، للإنجازات التشغيلية الأخيرة التي تعكس ما يتمتع به قطاع التعدين في المملكة من إمكانات حقيقية للنمو قائلاً: “لقد أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الدول تقدماً ودعماً لتطوير قطاع التعدين.
حيث تقدر الثروة المعدنية في المملكة بحوالي 9.4 تريليون ريال سعودي (2.5 تريليون دولار أمريكي) حسب تقديرات وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبفضل السياسات وبرامج ومبادرات الدعم الحكومية للقطاع والتطور الكبير الذي تشهده البنى التحتية الصناعية ، تتوفر اليوم فرص غير مسبوقة لترسيخ شراكات دولية واعدة ومثمرة “.
وتتزامن هذه المشاركة مع إعلان (أماك) عن الفوز بثلاث رخص كشف خلال الجولة السابعة من المنافسات التعدينية التي أقامتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية. وتعمل ( أماك) حالياً على إعداد الدراسات والأعمال الاستكشافية اللازمة على المواقع المحددة للتأكد من توفر المواد الخام المطلوبة.
النمو الاستراتيجي والتميز التشغيلي
حققت “أماك” العديد من الإنجازات الكبيرة التي ساهمت في تعزيز قطاع التعدين في المملكة بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. وتشمل هذه الإنجازات الانتهاء من مشروع توسعة منجم المصانع والمعروف بمشروع تطوير مكمن خام “معيض” وبدء الإنتاج التجاري بكامل طاقته الاستيعابية والذي أثمر عن وصول الطاقة الإنتاجية السنوية لمعالجة الخامات إلى 1.2 مليون طن ، مما يتيح إنتاج مشترك يبلغ 30-40 ألف طن من مركزات النحاس، و60-80 ألف طن من مركزات الزنك، و35-45 ألف أوقية من الذهب، وحوالي 500 ألف أوقية من الفضة.
وكجزء من خطتها الاستراتيجية لعام 2025، تعمل “أماك” على تطوير عدة مشاريع رئيسية، من بينها تطوير رواسب الذهب في موقع “كتينة” ومشروع خام اوكسايد الحديد في “نُهام” الذي يحتوي على موارد تزيد عن 7 ملايين طن، كما تخطط الشركة للبدء في عمليات التعدين تحت الأرض بمنجم “قيان” للذهب خلال عام 2025، مما سيقلل تكاليف إنتاج الذهب من خلال الاحتياطيات العالية الجودة وانخفاض تكاليف الإنتاج.
الاستدامة وتطوير المواهب الوطنية
وإنطلاقاً من التزام (أماك) بأعلى معايير الاستدامة ، فقد أعلنت مؤخراً عن عدة مبادرات من شأنها أن تعزز من هذا الالتزام وتخطط لربط مرافقها بشبكة الكهرباء الوطنية، مما سيقلل من استهلاك الديزل وسيساهم في تعزيز البصمة الكربونية للشركة. كما قامت بتطوير قدراتها في مجال تخزين النفايات الجافة لاستيعاب جميع الاحتياطيات القابلة للتعدين الحالية والمستقبلية، بما يدعم النمو التشغيلي والاستدامة البيئية.
وفي إطار تركيز رؤية السعودية 2030 على تطوير رأس المال البشري، حققت “أماك” نسبة توطين بلغت 36% في قوتها العاملة. وقد ساهمت شراكة (أماك) مع المعهد السعودي التقني للتعدين في تدريب الشباب السعودي لأدوار متخصصة في قطاع التعدين. ومؤخراً، أكمل 30 متدرباً سعودياً برنامج دبلوم شامل لمدة عامين وهم الآن يساهمون بفعالية في مختلف العمليات التشغيلية.
وأوضح داي: “تدعم استراتيجيتنا للنمو بشكل كامل رؤية المملكة من خلال تطوير الموارد المعدنية الغنية في السعودية والمساهمة في تطوير الاقتصادات المحلية مع تركيزنا على الاستدامة والمحافظة على البيئة وتطوير القوى العاملة إن توسع عملياتنا، مع تركيزنا على الاستدامة وتطوير القوى العاملة الوطنية، يوضح التزامنا بتوفير وخلق قيمة طويلة الأجل لجميع الأطراف المعنية”.
الإمكانات التحويلية لقطاع التعدين
أكد داي أيضاً على ما يتمتع به قطاع التعدين السعودي من فرص كبيرة في مجال المعالجة والتحويل والمرشحة للتصدي للتحديات التي يواجهها القطاع عالمياً من جهة الإمدادات التعدينية، فقال: “تتمتع المملكة بموقع استراتيجي يجعلها مورداً رئيسياً للمعادن الحيوية الضرورية للتحول المحوري الهام الذي يشهده العالم اليوم في مجال الطاقة. ومع توسع عملياتنا وتركيزنا على الابتكار، فإننا مهيئون تماماً لدعم هذا التحول وتلبية الطلب العالمي الراهن”.
تتوافق استراتيجية الشركة مع الطموحات الأوسع للمملكة في أن تكون ضمن أكبر 10 دول في مجال التعدين في العالم. وتعكس استثمارات الشركة الأخيرة في مجالات استكشاف الحقول وتطوير قدرات المعالجة ما يتمتع به قطاع التعدين في المملكة من فرص حقيقية للنمو تدعمه ما توفره المملكة من بنية تحتية متطورة كالموانئ وشبكة الطرق الحديثة والمناطق الصناعية المتطورة .
وأضاف داي: “لاشك بأن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من ثروات طبيعية وجيولوجية هائلة وموقعها الجغرافي المتميز بين أسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلاً عن التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال التشريعات الاقتصادية والتزام المملكة بتطوير قطاع التعدين عبر إطلاق نظام الاستثمار التعديني على سبيل المثال ، هي عوامل هامة عززت بشكل كبير من جاذبية المملكة للاستثمار وهذا سيوفر فرص حقيقية غير مسبوقة لتفعيل الشراكات العالمية خدمة للاقتصاد الوطني وتحقيقاً لرؤية 2030”.
تشكل مشاركة “أماك” في منتدى المعادن المستقبلية 2025، الذي يعد العام الرابع على التوالي للشركة في المنتدى، دليلاً على التزامها المستمر بتطوير قطاع التعدين في السعودية.
وتواصل الشركة تطبيق تقنيات متقدمة، بما في ذلك رسم خرائط التوقعات واستخدام أنظمة التتبع الفوري للمعادن من المنجم إلى مصنع المعالجة، مما يضعها في طليعة الابتكار في مجال التعدين بالمنطقة.