الشاب قام بتحويل سيارة قديمة قيمتها 3,500 جنيه إسترليني إلى سيارة أحلام “أودي آر إس 4”
في منطقة تهيمن السيارات الفاخرة على شوارعها، لا يمكن لأي شيء أن يحقق التميز مثل سيارة معدلة بالكاملة وملفتة للنظر ومتميزة عن غيرها من السيارات في الشارع. ولطالما كان سوق دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وجهة أساسية لعشاق السيارات الذين يتطلعون لإجراء تعديلات عالية المستوى من أجل تمييز سياراتهم. ولكن هذا النوع من لفت الانتباه يتسم بتكلفته العالية مالم تعرف أين يمكنك العثور على الأسعار الجيدة. ويقوم المزيد من عشاق السيارات في الوقت الحالي بشراء القطع من “تيمو” (Temu)، المتجر الإلكتروني الضخم الذي أحدث تغييرات جذرية في السوق بأسعاره المخفضة التي تجعل من التعديلات عالية المستوى على السيارات صفقة مربحة. ولا يقتصر هذا التوجه على الأسلوب فقط، بل يرتبط كذلك بتحويل أي سيارة إلى سيارة ملفتة للنظر ولكن دون إنفاق الكثير من المال.
ويشتهر هود ستيغ، صانع المحتوى على موقع “يوتيوب”، بحبه للسيارات حيث قام بإجراء عملية تحويل لافتة لسيارة “أودي” مستعملة إلى قطعة فنية رائعة وملفتة للنظر باستخدام قطع قام بشرائها من “تيمو”. وكان ستيغ قد اشترى السيارة المستعملة بسعر 3,500 جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 16,000 دولار أمريكي) من مزاد علني، حيث بدت السيارة وكأنها صفقة خاسرة. ولكن ستيغ كان يرى الإمكانيات الكامنة في هذه الصفقة، وقام باستخدام التشكيلة الواسعة للتعديلات ميسورة الكلفة والمتوافرة على موقع “تيمو” من أجل تحديث السيارة بالكامل.
وكانت البداية مع تجديد لون السيارة، حيث قام ستيغ بتغليف هيكل السيارة الأسود بطبقة أعطت السيارة حياة جديدة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أضاف عجلة قيادة ذات قاع مسطح مع غطاء من ألياف الكربون، كما قام بتحديث الشاشة الداخلية للسيارة مضيفاً لمسة تقنية عالية وذلك دون تكبّد ثمن باهظ.
ويعتبر تعديل السيارات أمراً مهماً خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي يُنظر إلى السيارات فيها على أنها تجسيد للمكانة الاجتماعية. وفي حقيقة الأمر، فقد أشارت بعض التقارير التي صدرت مؤخراً إلى أن واحداً من ضمن كل أربعة مالكي سيارات قد قام بتعديل سيارته باستخدام القطع المتاحة في السوق، حيث يتوجه العديد منهم إلى مصادر ميسورة التكلفة مثل “تيمو” من أجل بناء سيارة أحلامهم.
وقال ستيغ: “لقد ساعدت كل القطع التي حصلت عليها من ’تيمو‘ في تحويل السيارة بشكل جذري، وأتاحت لي إمكانية المضي بالسيارة إلى المستوى التالي وتحويل سيارة الـ’أودي‘ تماماً، وكل ذلك بتكلفة زهيدة لا تُقارن بما كنت سأدفعه لشراء سيارة ’آي إس 4‘ جديدة، حتى أنني لم أنفق عليها ما كنت سأنفقه على سيارة مستعملة وبحالة جيدة من هذا الطراز”.
ولكن النقطة الأبرز في مشروع ستيغ كان تصميم “عيون الدبور” (Hornet Eyes)، حيث قام عبر استخدام الأشرطة الصفراء التي ألصقها فوق المصابيح الأمامية، والأشرطة السوداء التي ألصقها على المصابيح الخلفية، بإعطاء السيارة منظراً جريئاً وعدوانياً لا يمكن تجاهله، وهو الأمر الذي يتوافق تماماً مع الحب السائد في منطقة الشرق الأوسط للسيارات القوية القادرة على فرض شخصيتها.
وأضاف ستيغ في مقطع فيديو له على موقع “يوتيوب”: “لا أعرف حتى ما الذي عليّ التفكير به، ولكنني أحببت الطريقة التي جعلت الأشرطة من خلالها السيارة تبدو مثل الدبور، وهو الهدف الذي كنت أصبو لتحقيقه، إذ لم تعد تبدو مثل مصابيح أمامية عادية”.
وشملت التعديلات كذلك فواصل للعجلات لتعزيز المظهر العدواني، إلى جانب أطراف بيضوية للعادم لإضفاء مظهر رياضي وتعزيز التصميم المحدّث للسيارة.
وتابع ستيغ: “لقد قضيت نحو 1,000 ساعة في إعادة هذه السيارة إلى الحياة، وبعد فترة من المثابرة والصبر بدأت النتائج الجديدة بالظهور، وكانت كل القطع المستخدمة ملائمة للتصميم الأسود والأصفر، أما النتيجة النهائية فقد كانت مذهلة، حتى أنني تمكنت من مسابقة صديق لي مستخدماً هذه السيارة”.
ومن المتوقع أن يحقق سوق قطع السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة إيرادات تقدر بنحو 1.4 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2030، حيث سيواصل النمو بمعدل سنوي مركب حتى عام 2030، الأمر الذي يجسد الرغبة الكبيرة للسكان في السيارات المخصصة وعالية الأداء في المنطقة.
اقرا ايضا: معرض السيارات “الكلاسيكية” و”الرياضية” ينطلق بالرياض
وتسهم مجموعة الخيارات الواسعة ذات الأسعار الميسورة التي يتيحها “تيمو” في تسهيل تحقيق عشاق السيارات لأحلامهم. ويقوم “تيمو” منذ انطلاق عملياته في سبتمبر 2022 بخدمة 90 سوقاً حول العالم في كل من الأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، ويربط المستهلكين مباشرة بملايين البائعين المستقلين والمصنّعين والعلامات التجارية وذلك لتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة، الأمر الذي يتيح لعشاق السيارات تحقيق أحلامهم.