أكد استشاري أمراض السكري وطب الأسرة، الدكتور يوسف آل زاهب، أن شهر رمضان يُعتبر فرصة مثالية لتعزيز الصحة الجسدية والروحية، لكنه يتطلب وعيًا خاصًّا من مرضى السكري؛ لضمان صيام آمن.
وللاستعداد الجيد للصيام أوصى الدكتور زاهب بضرورة استشارة الطبيب قبل بدء الشهر؛ للتأكد من ملاءمة الصيام للحالة الصحية، عبر فحص مستوى السكر التراكمي، ووظائف الكلى، وحساب تقييم المخاطر.
وأضاف: كما يُفضَّل استشارة الطبيب المعالج في إمكانية الصيام في حالات مثل أمراض الكلى المزمنة، أو التعرض المتكرر لهبوط السكر.
وتابع: عند الإفطار ابدأ بتمرة وكوب ماء؛ لتعويض السوائل، وتجنَّب العصائر المحلاة والأطعمة الدسمة، وركز على الكربوهيدرات المعقدة (كخبز القمح الكامل)، والبروتينات (كالسمك أو الدجاج)، مع شرب الماء بانتظام حتى السحور.
وأردف: أضف أطعمة غنية بالألياف (كالشوفان والخضراوات)؛ لإبطاء ارتفاع السكر في الدم، وقلل من الملح لتجنب العطش، واجعل وجبة السحور متأخرة قدر الإمكان، وعدِّل مواعيد الجرعات (كالميتفورمين) بمساعدة الطبيب، وخفِّض جرعة أدوية السلفونيل يوريا (مثل الجليكلازايد) إذا كان السكر متحكمًا به قبل رمضان، وتناول نصف الجرعة مع السحور لتقليل خطر هبوط السكر. والإنسولين يحتاج لتقليل الجرعات، وضبط مواعيد الاستخدام بما يتناسب مع الحالة.
وأوصى بضرورة مراقبة مستوى السكر، وفحصه ٤ مرات يوميًّا: قبل السحور، وبعد الإفطار بساعتين، وعند الشعور بتعب أو دوخة، وإيقاف الصيام فورًا إذا كان السكر أقل من ٧٠ ملجم/ دسل “هبوط حاد”، أو أعلى من ٣٠٠ ملجم/ دسل “ارتفاع خطير”.
وختم: مارس رياضة خفيفة (كالمشي ٣٠ دقيقة) بعد الإفطار؛ لتحسين استجابة الجسم للإنسولين، وتجنَّب الرياضة قبل الإفطار؛ لتفادي الجفاف أو هبوط السكر.
