الهندسة الدقيقة لمجموعة فالكون تشغل القمر الصناعي الإماراتي الأكثر تطوراً، “محمد بن زايد سات”

مجموعة شركات فالكون بعد تشغيل القمر الصناعي الإماراتي الأكثر تطوراً، “محمد بن زايد سات”، الشركة المحلية الرائدة في الهندسة الدقيقة تتطلع نحو المستقبل

يمثل الإطلاق الناجح لـ “محمد بن زايد سات” MBZ-SAT، القمر الصناعي الأكثر تقدماً لتصوير الأرض الذي تم تطويره بالكامل بأيادٍ إماراتية، لحظة حاسمة في برنامج الإمارات الوطني للفضاء. حيث يشكل هذا الإنجاز الفارق دليلاً على الطموحات الكبيرة للدولة في مجال استكشاف الفضاء، ومثالاً ساطعاً على مبادرة “اصنع في الإمارات” التي تقودها حكومة دولة الإمارات.


وكشركة رائدة متخصصة في الهندسة الدقيقة تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، كانت مجموعة “فالكون” واحدة من بين أربع شركات محلية لعبت دوراً محورياً في تنفيذ مشروع “محمد بن زايد سات”، عبر قيامها بتوريد مكونات مصنّعة بدقة لاستخدامها في القمر الصناعي.

ومن خلال التعاون الوثيق مع “فالكون” وجهات محلية أخرى، أظهر “مركز محمد بن راشد للفضاء” كيف تساهم الشركات المحلية في نجاح مشاريع من الطراز العالمي. وتؤكد هذه الشراكة على التزام الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الابتكار والاعتماد على الذات وتحقيق التميز على الصعيد المحلي.


وبهذه المناسبة، قال “ريجين خوسيه كوريان”، العضو المنتدب لدى مجموعة شركات فالكون: “يشرفنا أن نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تنفيذ مشروع “محمد بن زايد سات”. إن هذا الشراكة تعد مثالاً بارزاً على فاعلية مبادرة “اصنع في الإمارات” التي أطلقتها الدولة، وتنطوي على تمكين الشركات المحلية مثل شركتنا من المساهمة في تحقيق إنجازات رائدة. بينما شكّل العمل في مثل هذا المشروع المرموق تجربة تعليمية لا تُقدر بثمن بالنسبة لفريقنا، وهو ما أدى إلى صقل وتعزيز قدراتنا وخبراتنا  وتوسيع نطاق رؤيتنا”.


بدأت مساهمة “فالكون” في مركز محمد بن راشد للفضاء منذ أكثر من 13 عاماً من خلال تصنيع نماذج أولية لإخضاعها للاختبارات الصارمة والاعتماد. وباعتبارها شركة متخصصة في التصنيع التعاقدي، فإنه يتم تصنيع كل قطعة بأعلى معايير الدقة لتلبية متطلبات العملاء والمعايير الصارمة لمثل هذه المهمات الفضائية.

وتسلط هذه الإنجازات الضوء على دور “فالكون” كعامل تمكين رئيسي لطموحات الإمارات الهادفة إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة على مستوى العالم في مجال استكشاف الفضاء.

وأضاف “كوريان” قائلاً: “إن استكشاف الفضاء لا يقتصر فقط على الوصول إلى ما وراء كوكبنا، إنما يتعلق الأمر أيضاً بإلهام الأجيال المستقبلية، وتعزيز التقدم التكنولوجي، وإثبات ما هو قابل للتحقيق من خلال التعاون والرؤية”.

وبالنسبة إلى “فالكون”، لم تكن الرحلة خالية من التحديات. إذ إن تطوير مكونات فضائية دقيقة يتطلب من فريق العمل الابتكار بشكل متواصل وتطوير أدوات وتقنيات خاصة تتوافق مع مواد متخصصة تلبي مستويات تحمل عالية. وقدمت التجربة رؤى قيمة ساهمت في تعزيز قدرات الشركة في مجال الهندسة الدقيقة، وهو ما يضمن الجاهزية للمشاريع المستقبلية.

الهندسة الدقيقة لمجموعة فالكون تشغل القمر الصناعي الإماراتي الأكثر تطوراً، “محمد بن زايد سات”


ويعد نجاح “فالكون” في المساهمة في إنجاز القمر الصناعي “محمد بن زايد سات” MBZ-SAT بمثابة دليل على الخبرة العالية التي يتمتع بها فريق عملها. حيث انصبّ تركيز المشرفين والمبرمجين والمشغلين وأخصائيي الطلاء بشكل جماعي لدى الشركة على الالتزام بأعلى معايير الدقة والتحلّي بالمرونة في سعيهم لتحقيق الجودة في كل مرحلة من مراحل التصنيع.

وتعكس جهودهم الثقافة التي تتبناها الشركة والقائمة على توفير بيئة خصبة تعزز عملية التعلّم والتطور على مختلف الأصعدة.

ومنذ تأسيسها في عام 1989، تحولت “فالكون” من توفير خدمات التصنيع والآلات إلى أن أصبحت لاعباً رئيسياً في مجال تصنيع المكونات الفضائية في المنطقة وخارجها.

وكانت الشراكة الأولية لـ”فالكون” مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “اياست”، التي تُعرف حالياً باسم “مركز محمد بن راشد للفضاء”، قد ساهمت في وضع الأساس لنجاحها الحالي.


وبحسب “برابهو بادريناثين”، الرئيس التنفيذي لدى “فالكون”، فإن رحلة الشركة من بدايات متواضعة إلى تحقيق مكانة رائدة في مجال تصنيع أجهزة الملاحة الفضائية متجذرة في ثقافة قائمة على التحسين المتواصل.


وبدوره، قال “ماثيوز جاكوب”، مدير العمليات :”لقد تبنى فريق عملنا بشكل مبكر أحدث المبادئ المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة والفاعلية والانضباط والتنظيم في بيئة العمل وتقليل الفاقد وزيادة القيمة المضافة، مما ساهم في الارتقاء بمهارات الموظفين وصقلها باستمرار”.


ومن خلال تطبيق هذه المبادئ، طورت القوى العاملة في “فالكون” مستويات الدقة والخبرة اللازمة للتعامل مع مشاريع معقدة بشكل متزايد، وتُوجت جهودهم بالمساهمات الملحوظة التي قدموها في إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”. واليوم، تخدم الشركة قطاعات متنوعة، بما في ذلك الطيران، والدفاع، والنفط والغاز، والتصنيع، لتتمكن بذلك من بناء سمعة طيبة لنفسها كشريك موثوق به على الصعيدين الإقليمي والعالمي.


وختم “كوريان” قائلاً: “يتمثل هدفنا في مواصلة دفع حدود الابتكار في مجال الهندسة الدقيقة والمساهمة في دعم مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستكشاف والابداع”. وأضاف: “لا يعتبر مشروع “محمد بن زايد سات” مصدر فخر كبير بالنسبة لنا فحسب، إنما يعد أيضاً بمثابة نقطة انطلاق لمجموعة فالكون للعب دور أكبر في المساعي المستقبلية التي سترسم ملامح المشهد التكنولوجي في دولة الإمارات”.

اترك تعليقاً