دعا مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض إلى الاهتمام بالصحة النفسية في بيئة العمل بما يسهم في زيادة الإنتاجية وخلق التوازن والإبداع والارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق الإنجازات.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمه المجمع برعاية الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الثالث الدكتور أحمد بن شندل العنزي، وعدد من المسئولين والقيادات الصحية والجهات ذات العلاقة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار “الصحة النفسية في بيئة العمل”.
حيث ناقش البرنامج العلمي في هذه المناسبة عدد من المحاور المتعلقة بالصحة النفسية وبيئة العمل، تضمنت تأثير بيئة العمل على الصحة النفسية والإنتاجية، وتأثير ضغوط العمل على مدى الرضا الوظيفي، وكذلك تأثير بيئة العمل على الحياة الاجتماعية والأسرية، وتأثيرها في المنشآت النفسية،
إضافة للحديث عن اليقظة الذهنية ودورها في الاحتراق الوظيفي والرفاهية النفسية لمقدمي الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الحياة العملية، والعلاج الوظيفي وبيئة العمل، واستعراض التقنيات المناسبة للتعامل مع الاحتراق الوظيفي.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد الدكتور أحمد العنزي أن رؤية 2030 قلبها النابض هو المجتمع الحيوي، والمخرجات الأساسية التي تقاس عليها جميع الأذرع الرئيسية في التحول الصحي هو تجويد الخدمات الصحية ورضا المستفيد ورضا العميل الداخلي والمتمثل في الموظف والموظفة، الذين يقضون ما بين 30 الى 40% من حياتهم داخل بيئة العمل، والتحدي الكبير على مستوى الأنظمة الصحية يتمثل في المحافظة على الموظفين المتميزين.
وشدد على دور الرئيس المباشر والمدراء والمسئولين في تحسين بيئة العمل والتغلب على أي صعوبات تواجه الموظفين، مؤكداً السعي لتكون بيئة العمل في جميع منشئات تجمع الرياض الصحي الثالث بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والتطور ومشجعة للمواهب وممكنة لكل موظف وموظفة متميزين.
من جهته ذكر المدير التنفيذي لمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد بن مشبب الأحمري أن المجمع يحرص على خلق بيئة عمل داعمة، للوصول إلى قمة هرم الأمان النفسي ليشعر به الجميع،
وأوضح أنه من هذا المنطلق قام المجمع بتفعيل عيادة جودة الحياة الوظيفية لتساهم في توفير بيئة عمل سليمة تسهم في زيادة الرضا لدى منسوبيه مؤكداً على أهمية أن تكون بيئة العمل في أي منشأة بيئة لا تؤثر سلباً على الصحة النفسية وأن تكون الصحة النفسية أولوية في ذلك.