You are currently viewing السعودية تدعو إلى ضرورة تحديث أنظمة الطاقة 
السعودية تدعو إلى ضرورة تحديث أنظمة الطاقة 

السعودية تدعو إلى ضرورة تحديث أنظمة الطاقة 

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن “التعاون العالمي هو المفتاح لحل مشكلات الطاقة على مستوى العالم”، مشدداً على ضرورة تحديث أنظمة الطاقة وما يرتبط بها من قضايا من خلال السياسات والإجراءات المناسبة.

وفي كلمته خلال منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف “MIPF” الذي يُعقد في العاصمة الرياض، أضاف الوزير السعودي أنه “يجب على العالم أن يتجنب كل ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات أو يعيق سرعة الإنجاز في هذه القضايا”، مشيراً إلى أن “العالم بحاجة ماسة إلى كل ما يمكن أن يوفر طاقة فعالة ومفيدة”.

التزام سعودي

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن قطاع الطاقة يعتمد على مجموعة من الاستراتيجيات الحيوية التي يحتاجها العالم للاستفادة من طاقة فعالة ومفيدة، مؤكداً التزام السعودية بتقديم الدعم لجميع الدول وتزويدها بما تحتاجه في مجال الطاقة.

كما أكد الوزير على أهمية الحصول على الهيدروجين النظيف الخالي من الشوائب والمعادن، والتي يجب أن تتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على جميع المعادن بشكل نظيف ومناسب للطبيعة البشرية.

توطين سلاسل الإمداد

خلال ملتقى توطين قطاع الطاقة الذي عُقد اليوم في الرياض، أكد وزير الطاقة السعودي أن توطين سلاسل الإمداد أصبح له أهمية استراتيجية كبيرة. وأوضح أن “قطاع الطاقة يعد من القطاعات الحيوية، وتوطينه سيفتح المجال لمبادرات مشابهة في مختلف المجالات الاقتصادية في السعودية”.

وأشار إلى أن الطاقة في المملكة ليست مجرد قطاع، بل هي المحرك الأساسي الذي يعزز الصناعة والنمو الاقتصادي. ولفت إلى أن الأثر الاقتصادي الكلي لقطاع الطاقة يشكل حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أشار إلى أن “جائحة كورونا أظهرت نقاط الضعف في سلاسل الإمداد عندما أصبحت السلع نادرة، مما دفعنا للتفكير في كيفية تأمين هذه السلاسل”.

أشار إلى أن السعودية واجهت مخاطر الاعتماد المفرط على المصادر الخارجية، مما دفع الحكومة للتعاون مع 15 جهة رئيسية لتكثيف الجهود نحو إنتاج المواد الحيوية محلياً. وقد أثبتت هذه التجربة أهمية التوطين في جميع القطاعات، وخاصة في قطاع الطاقة.

كما أوضح أن السعودية تجري دراسة شاملة لتحديد نقاط الضعف في المنتجات الأساسية عبر مختلف القطاعات. وبعد إجراء العديد من الدراسات، تبين أنه من الضروري توطين العديد من الأنشطة في قطاع الطاقة لضمان استدامته وتعزيز الاعتماد على الذات في المستقبل.

لجنة توطين الطاقة

أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه تم إنشاء لجنة توطين لقطاع الطاقة بهدف تعزيز التعاون والتوافق مع الجهات المعنية. وأشار إلى الجهود المشتركة المبذولة نحو التوطين، والتي تعتمد على الخبرات والموارد المحلية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية في السعودية ورؤية 2030، التي تمثل محوراً رئيسياً لتحقيق رؤية شاملة.

أوضح أن السعودية تجري دراسة شاملة لتحديد نقاط الضعف في المنتجات الأساسية عبر مختلف القطاعات. وبعد إجراء العديد من الدراسات، تبين أنه من الضروري توطين العديد من الأنشطة في قطاع الطاقة لضمان استدامته وتعزيز الاعتماد على الذات في المستقبل.

وأضاف الوزير السعودي: “لم نبدأ من الصفر، حيث يعود الفضل إلى ثلاث شركات رئيسية: ’أرامكو‘ التي أطلقت برنامج ’اكتفاء‘، وشركة ’سابك‘ من خلال برنامج ’نساند‘، وشركة كهرباء السعودية عبر برنامج ’بناء‘، مما ساهم في رفع الطموحات إلى مستويات أعلى”.

اترك تعليقاً