تُنظّم هيئة التراث النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، برعاية من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث،
وذلك في واجهة روشن بمدينة الرياض، خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر 2024؛ ليُسلط الضوء على الحرفوالصناعات اليدوية الأصيلة، بهدف دعم الحرفيين من داخل المملكة وخارجها؛ لعرض إبداعاتهم وتعزيز قدراتهم.
ويضم المعرض مجموعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار، وهي: قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، إضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية،
المملكة تُنظّم معرضاً دولياً للحرف التقليدية
بالإضافة إلى منصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلًا عن جناح الطفل الذي يتضمنمجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال، وذلك بمشاركة أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وأكثر من 500 حرفي محلي ودولي.ويمثل “بنان” منصة حيوية للاحتفاء بالحرف اليدوية التقليدية،
حيث لا يقتصر دوره على الترويج لهذه الفنون الأصيلة، بل يسهم أيضًا في دعم الحرفيين اقتصاديًا وتمكينهم من تسويق أعمالهم لقاعدة أوسع من الزوار المحليين والدوليين، وذلك باعتبار الحرف اليدوية جزءًا من التراث الثقافي غيرالمادي للمملكة، كما يسعى المعرض إلى تعزيز الوعي حولها، وتطويرها بما يضمن استمراريتها للأجيال القادمة.وفي إطار النجاحات التي حققها “بنان”،
فقد حاز المعرض في نسخته الأولى على عدة جوائز عالمية تقديرًا لتميزه في استخدام جماليات الحرف اليدوية بأسلوب فني مبتكر في مجال التصميم، لتعكس هذه الجوائز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المملكة في دعم المصممين والحرفيين في الساحةالدولية، وإبراز القيمة الثقافية والإبداعية للحرف اليدوية،
كما تؤكد هذه الإنجازات التزام الهيئة بأعلى معايير التصميم الفني في تنظيم الفعاليات التراثية، مما يعزز من سمعة المملكة كوجهة رائدة في مجال التصميم الإبداعي المتصل بالتراث.ويسعى المعرض إلى تقديم تجربة ثقافية غنية ومتكاملة للزوار،
حيث يمكنهم التفاعل المباشر مع الحرفيين ومشاهدة مراحل إنتاج القطع الفنية اليدوية، ومن خلال هذه التجربة يتعرف الزوار على التنوع الثقافي الذي تحتضنه المملكة،
وذلك ما يسهم في إثراء رحلتهم المعرفية بالتراث السعودي،ويعزز من فهمهم للعادات والتقاليد المتجذرة في المجتمع، كما يُعد هذا المعرض فرصة مميزة لتقريب الزوار من الهوية الثقافية الوطنية ونقلها للأجيال القادمة بما يضمن استمرارها. وأكدت هيئة التراث أن “بنان” رؤية لدعم وتعزيز القطاع الثقافي للحرف اليدوية وجعلها مساهماً مهماً في اقتصاد المملكة،
بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من الرؤية السعودية 2030. الهيئة تؤكد التزامها بتوفير بيئة محفزة للحرفيين.والمبدعون؛ ولتعزيز تنميتها المستدامة،
تسعى الهيئة أيضًا إلى جعل “بنان” أحد أهم المعارض الثقافية محليًا ودوليًا، ليستقطب جمهورًا واسعًا من المهتمين بالتراث والحرف اليدوية.تجدر الإشارة إلى أن هيئة التراث تنظم “معرض الموز” بالشراكة مع: شركة علم الشركة التنفيذية، وشركة مياه نوفا،
بالإضافة إلى المعهد الملكي للفنون التراثية (WORTH) وشركة الحرف السعودية، كجزء من إطار دعم وتفعيل دور الحرف في إثراء المشهد الثقافي وتحقيق الرؤية لمستقبل مستدام للقطاع.