You are currently viewing السعودية وإيطاليا تتفقان على تعميق الشراكة في مجالات متعددة منها الطيران والأمن
السعودية وإيطاليا تتفقان على تعميق الشراكة في مجالات متعددة منها الطيران والأمن

السعودية وإيطاليا تتفقان على تعميق الشراكة في مجالات متعددة منها الطيران والأمن

من المقرر أن تتعزز العلاقات السعودية الإيطالية في مجالات الطيران والدفاع والأمن حيث يناقش مسؤولون من كلا البلدين توسيع شراكتهما طويلة الأمد في هذه القطاعات.

خلال اجتماع عقد في 16 أكتوبر في ميلانو، ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف وستيفانو بونتيكورفو، رئيس مجلس إدارة ليوناردو، وهي شركة إيطالية متعددة الجنسيات متخصصة في مجال الطيران والدفاع والأمن، توطين تصنيع مكونات الطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك هياكل الطائرات والمراوح والزعانف وأنظمة الطيران الإلكترونية.

حافظت شركة ليوناردو على حضورها المهم في المملكة لأكثر من 50 عامًا، حيث قدمت منصات وأنظمة وخدمات مختلفة. 

وتتماشى هذه الشراكة مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز اقتصاد قوي ومتنوع، حيث من المتوقع أن يساهم قطاع الطيران بمبلغ 11.4 مليار ريال سعودي (3.04 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030.

تؤكد زيارة الخريف لشركة ليوناردو حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز صناعة الطيران لديها وتسخير الخبرات العالمية لتحقيق أهدافها الاقتصادية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ومن خلال توطين تصنيع مكونات الطائرات المروحية، تهدف المملكة إلى خلق فرص العمل، ونقل التكنولوجيا، وتطوير سلسلة توريد محلية لصناعة الطيران. 

وتعد المبادرة جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لتعزيز قدرات الدولة في خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد وإنتاج قطع الغيار للمحركات والطائرات بدون طيار وأنظمة الملاحة.

كما التقى الخريف، الذي بدأ في 14 أكتوبر زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى إيطاليا، مع أتيليو فونتانا، رئيس منطقة لومباردي في إيطاليا، لاستكشاف إمكانية تعزيز التعاون الصناعي مع التركيز على صناعات الأدوية واللقاحات والمركبات الكهربائية.

وأكد المسؤولان أهمية تعزيز العلاقات، خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين، من خلال الاستفادة من العلاقات السعودية الإيطالية القوية ومشاركة القطاع الخاص.

وأكد الخريف على أهداف رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد، واستعرض فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية، مسلطاً الضوء على المزايا التنافسية المتاحة للمستثمرين الأجانب، مثل البنية التحتية المتقدمة والمبادرات الحكومية الداعمة.

ما شارك الوزير السعودي في مؤتمر كومو ليك 2024 الذي يقام خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر في مركز المعارض والمؤتمرات الدولي في فيلا إربا في تشيرنوبيو على بحيرة كومو.

وقال الخريف في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “إكس” عقب مشاركته في الحدث: “أكدت خلال مشاركتي في مؤتمر كومولايك في إيطاليا على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مسيرتها التحولية في القطاعين الصناعي والتعديني”.

وأضاف: “إن هذا التقدم، وخاصة في مجال التحول الرقمي وتقنيات التصنيع المتقدمة، فتح آفاقاً جديدة للنمو والتطور في مختلف القطاعات”.

وفي كلمته، قال الوزير إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بتعزيز التعاون العالمي في القطاع وبناء شراكات فعّالة ووثيقة مع المنظمات الصناعية الدولية لتحقيق مستقبل أكثر توازناً واستدامة.

وأضاف أن مستقبل الصناعة وتقدمها على مستوى العالم يتطلب تعاوناً دولياً مثمراً، ومن هنا تحرص المملكة على الشراكة مع الجهات الدولية ذات الصلة لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة لتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وأوضح أن الدولة تمر بمرحلة تحول اقتصادي، حيث وضعت خطة طموحة لعام 2030، والتي تعد بمثابة خارطة طريق لتنويع مصادر الدخل الوطني.

وقال إن مواضيع كومولك ليك 2024 تتوافق مع العديد من أهداف هذه الرؤية، وخاصة تلك المتعلقة بالابتكار والاستدامة والتعاون العالمي.

وأضاف الوزير أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة تتضمن مستهدفات لتبني تطبيقات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليلات البيانات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة في القطاع الصناعي.

وأضاف أن الاستراتيجية تهدف أيضاً إلى تبني تقنيات التصنيع الذكي لتطوير الصناعة السعودية وإرساء معايير جديدة للممارسات الصناعية المستدامة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في أتمتة المنشآت الصناعية في السعودية وتحويلها إلى ذكية.

وقال الوزير إن قطاع التعدين يعد ركيزة أساسية أخرى في التحول الاقتصادي للمملكة، مضيفاً أن رؤية 2030 تهدف إلى أن يكون هذا القطاع مصدراً لتنويع دخل الاقتصاد، خاصة وأن البلاد تمتلك احتياطيات وفيرة من المعادن الهامة، مثل الذهب والفوسفات والعناصر الأرضية النادرة، وهي حيوية للتحول في مجال الطاقة.

وأكد الخريف أن الدولة حريصة على تحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي من خلال الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة ودمج مصادر الطاقة المتجددة في العمليات الصناعية لتحقيق هدف المملكة بالوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2060.

وأضاف أن المملكة تسعى إلى المساهمة في التحول العالمي نحو الصناعات الخضراء وتأسيس نموذج أكثر استدامة للنمو الصناعي.

واختتم كلمته بدعوة المشاركين في الفعالية لحضور مؤتمر التعدين الدولي 2025 الذي سيعقد في الرياض في يناير المقبل، حيث يمثل التجمع فرصة مهمة لبناء شراكات فعّالة في قطاع التعدين، واستكشاف الفرص النوعية التي يوفرها، ومناقشة أحدث التقنيات المبتكرة في العمليات، مع التركيز على حلول الاستدامة.

وقد شارك في نسخة هذا العام من مؤتمر كومولايك 150 متحدثًا من 14 دولة، بما في ذلك ممثلون عن الحكومات والمؤسسات الصناعية في جميع أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المناقشات حول السياسات الرقمية الحالية والمستقبلية، والعمل كمنصة للمؤسسات والشركات والجامعات للتفاعل واستكشاف النماذج الجديدة للنمو الاقتصادي في إيطاليا ومنطقة اليورو والمتوسط ​​في سياق عالمي متعدد الأقطاب.

كما التقى الخريف بوزير الصناعة والتصنيع الإيطالي أدولفو أورسو، وبحث معه سبل تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات الثنائية، خاصة في قطاع التعدين.

كما بحث الوزراء استراتيجيات تعزيز الصادرات السعودية إلى إيطاليا، والاستفادة من الخدمات التي يقدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم هذا الجهد.

اترك تعليقاً