تتألق سماء الرياض هذه الأيام بأضواء ساطعة، حيث أصبح معرض الرياض الدولي للكتاب مركزًا نابضًا بالمعرفة. يتجلى فيه الشغف بالقراءة في أرجائه،
ويقع المعرض في منطقة الدرعية، تحديدًا على تلالها الشرقية، في فضاء واسع داخل الحرم الجامعي العريق لجامعة الملك سعود.
عندها يشعر الزائر بتوافق بين مجموعة من المعاني التي استحضرت عطاءات عظيمة وعميقة،
عندما بدأت زراعة البذور الأولى في حقول النور، لتزدهر اليوم في معرض الرياض الدولي للكتاب (الرياض تقرأ) الذي يضم أكثر من ألفي دار نشر.
قامت “وزارة الثقافة” مشكورة بتنظيم هذا العمل الضخم الذي يمثل إنجازًا حضاريًا ثقافيًا،
حيث تم تكييفه مع التقنيات الحديثة من خلال رقمنة الأجنحة والممرات والمسارات المؤدية إلى كل دار نشر. وقد تم تركيب شاشات إلكترونية كبيرة عند مداخل المعرض،
بالإضافة إلى وجود مجموعة من الشباب والشابات المرشدين الذين يتمتعون بمهارات عالية في التعامل مع أساليب البحث عبر العناوين المؤرشفة في بيانات المعرض. هذا الأمر يتيح للزوار معرفة تفاصيل الكتب ومؤلفيها ودور النشر،
مما يسهل الوصول إلى العناوين المتنوعة والأجنحة المختلفة داخل القاعة الكبيرة التي توفر جميع الخدمات والمرافق اللازمة لراحة الزوار.
كما يمكن للزوار الوصول إلى دور النشر والجهات المعروضة من مؤسسات وهيئات حكومية داخل رواق المعرض،
بالإضافة إلى صالة الضيوف وصالات الندوات واللقاءات المتنوعة التي تشمل الإعلام التقليدي والحديث. وقد تم تعزيز جودة المشهد البصري ليعكس الحدث،
حيث تزينت الجدران بألوان زاهية وعبارات تعبر عن أهمية الكتاب ودور القراءة في تقدم الشعوب ورقيها. لم يكن المعرض مجرد مكان ساكن ورتيب ككتاب يُقرأ فقط، بل تم مراعاة الجوانب الجمالية والبيئية لضمان تجربة بصرية مميزة.