متابعة جمال علم الدين
تعد جزيرة “عثر” الواقعة قبالة الواجهة البحرية بمركز قوز الجعافرة التابع لمحافظة صبيا، واحدة من أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال السياحي والترفيهي بمنطقة جازان.
وتتمثل أهمية الجزيرة التي تُقَدر مساحتها بـ”1.611.773″م2 في قربها من موقع مدينة “عثر” التاريخية التي يرجع تاريخها إلى العصر الإسلامي المبكر حتى القرن السابع الهجري، بوصفه واحدًا من أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر في تلك الفترة.
ومما يزيد من أهمية الجزيرة؛ وجودُها في موقع وسط بين مدينة جازان ومحافظتي صبيا وبيش ومدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومطار الملك عبدالله الدولي الجديد بجازان، قبالة الواجهة البحرية ومرسى الصيادين بمركز قوز الجعافرة على بُعد لا يزيد على 800 متر من الشاطئ وبعمق للمياه يبلغ 1.5 متر ونصف فقط، و6 كيلومترات من “رأس الطرفة السياحي” والذي يعد وجهة للسياح والمتنزهين.
وبيّن رئيس بلدية قوز الجعافرة أحمد عبيري، أن “جزيرة عثر” ستشهد تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية؛ مما سيجعل منها واجهة سياحية مستقبلية لمرتادي الشواطئ والجزر بالمنطقة من خلال طرح مشروع جزيرة “عثر” السياحية أمام المستثمرين، وواحدًا من المشاريع الفريدة على مستوى المنطقة، بما يتضمنه من “فنادق، وشاليهات، ومدينة ألعاب مائية، ومطاعم فاخرة، وصالات ألعاب ترفيهية، ومقاه، ومسطحات خضراء”؛ ليكون المشروع مقصدًا سياحيًّا لأبناء وزوار المنطقة.
وإن كان البعد السياحي والاستثماري للجزيرة غاية في الأهمية؛ إلا أن جمال وطبيعة المكان وما يتوفر به من غابات أشجار “المنجروف” وصفاء وضحالة المياه المجاورة للجزيرة والممرات المائية، والتنوع الأحيائي البحري بها؛ عامل آخر يجعل من جزيرة “عثر” مقصدًا للكثير من الباحثين عن المتعة وقضاء أجمل الأوقات.