دشنت أكثر من 40 شركة هندية عالمية مقارا لها في السعودية، منها مصانع للسيارات والحافلات، فيما ستشهد المرحلة المقبلة افتتاح منشآت للصناعات الدفاعية، وفقا لما ذكره لـ “الاقتصادية” رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي عبدالعزيز القحطاني.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيقوم بزيارة إلى السعودية تستمر ليومين، يلتقي خلالها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، حيث تأتي وسط مساع سعودية لإعادة بلورة الإنفاق والتقنيات الدفاعية، بالتزامن مع الاستثمار في قطاعات عدة لزيادة إسهام هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي.
القحطاني بين أن حجم الاستثمارات السعودية في الهند تبلغ نحو 10 مليارات دولار، مبينا أن لصندوق الاستثمارات العامة استثمارات ضخمة في شركة “ريليانس جيو بلاتفورمز”، و “ريليانس ريتايل”، وفنادق “أويو”، وشركة التكنولوجيا الصحية.
رئيس الوزراء الهندي كان قد دعا السعودية، إلى الاستثمار في قطاع الصناعات الدفاعية بعدما تم فتحه أمام القطاع الخاص، مشددا في الوقت ذاته على عمق العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.
الهند استوردت 14% من إنتاج النفط السعودي، كما تستورد 18% من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي، وفقا للقحطاني الذي أشار إلى أن قطاعات عدة شهدت نموا ملحوظا في عملية التبادل التجاري بين البلدين، منها الصناعات الكيماوية، الإنشاءات، المقاولات، الخدمات والتدريب الصحي، وتقنية المعلومات.
حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بنحو 42 مليار دولار، بواقع 11 مليار دولار صادرات هندية إلى السعودية تتضمن السلع الهندسية، الأرز، المنتجات البترولية، والكيماوية، والغذائية والطبية، والمنسوجات، فيما بلغت صادرات السعودية إلى الهند 31 مليار ريال شملت النفط الخام، الغاز الطبيعي المسال، الأسمدة، الكيماويات، البلاستيك.
القحطاني أشار إلى أن مجلس الأعمال السعودي الهندي، يعمل على تشجيع استقطاب الاستثمارات الهندية في السعودية، والتعرف على الفرص الاستثمارية في الهند، ونقل وتوطين التقنية في مختلف مجالات العمل، كالفضاء والدفاع، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في السياحة والترفيه، إلى جانب التعاون في المجال الصحي وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعزيز التكامل في الخدمات اللوجستية.