حققت المملكة العربية السعودية قفزة ملحوظة، حيث صعدت 15 مركزًا لتحتل المرتبة 12 في الإنفاق السياحي العالمي لعام 2023، وفقًا لأحدث تقرير للسياحة صادر عن الأمم المتحدة. وهذه أكبر قفزة بين أكبر 50 دولة.
ويأتي التصنيف بعد تقرير أصدرته منظمة السياحة العالمية في سبتمبر/أيلول، والذي سلط الضوء على ريادة المملكة بين دول مجموعة العشرين مع زيادة بنسبة 73% في نمو الزوار الدوليين وارتفاع مذهل بنسبة 207% في عائدات السياحة الدولية من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة، إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين، متصدرة حركة الصعود بالمراكز بين الدول الخمسين الأولى، محققةً المركز الـ12 عالمياً عام 2023، مقارنةً بـ2019،
وتعزز هذه الإنجازات مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية رائدة، وتعكس ثقة المسافرين المتزايدة في العروض المتنوعة والجذابة التي تقدمها المملكة.
وفي محاولة للاستفادة من هذا الزخم، رفع قطاع السياحة هدفه لعام 2030 من 100 مليون إلى 150 مليون زائر، مع إمكانية تحقيق زيادات أخرى إذا تم تحقيق هذا الهدف قبل الموعد المحدد، وفقًا لمحمود عبد الهادي، وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات.
وفي حديثه خلال قمة مستقبل الضيافة التي أقيمت بالرياض الأسبوع الماضي، أشار عبد الهادي إلى أن الأهداف يتم تقييمها وتعديلها بشكل مستمر بناءً على أداء القطاع.
وأشادت منظمة السياحة العالمية بالتقدم الذي أحرزته المملكة في قطاع السياحة، ووصفته بأنه “إنجاز مهم” في سعيها لتصبح رائدة عالمية في هذه الصناعة. وأشار التقرير إلى أن الإنفاق المرتبط بالسياحة تجاوز 37 مليار دولار في عام 2023، مصحوبًا بنمو كبير في الطاقة الاستيعابية للفنادق في جميع أنحاء البلاد.
في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، استقبلت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 17.5 مليون سائح دولي. وفي عام 2023، استضافت المملكة 27.4 مليون زائر، بزيادة قدرها 56 في المائة عن عام 2019. وقد وضع هذا الارتفاع المملكة العربية السعودية على رأس قائمة الأمم المتحدة لنمو السياحة بين الوجهات الرئيسية.
كما سجل فائض السياحة في المملكة رقماً قياسياً بلغ 48 مليار ريال سعودي (12.8 مليار دولار) في عام 2023، بزيادة قدرها 38% على أساس سنوي.
أشاد صندوق النقد الدولي في تقريره حول مشاورات المادة الرابعة لعام 2024 الصادر في سبتمبر/أيلول بالتقدم الكبير الذي أحرزه قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية في إطار مبادرة رؤية السعودية 2030. وأكد صندوق النقد الدولي على الدور الحيوي للقطاع في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، وخاصة في قطاع الخدمات، حيث أصبح محركًا رئيسيًا للنمو من حيث أعداد الزوار والإنفاق وخلق فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب أحدث تقرير لمنظمة السياحة العالمية، ارتفعت أعداد الوافدين الدوليين من السياح على مستوى العالم إلى 96% من مستويات ما قبل الجائحة من يناير إلى يوليو 2024، بإجمالي حوالي 790 مليونًا – بزيادة قدرها 11% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وأشارت منظمة السياحة العالمية أيضًا إلى أن الشرق الأوسط قاد النمو العالمي مع ارتفاع بنسبة 26% في أعداد الوافدين الدوليين مقارنة بمستويات عام 2019.