You are currently viewing موجة تفاؤل عند المستثمرين في ضوء التوقعات بازدهار سوق الاكتتابات العامة بالمملكة العربية السعودية
موجة تفاؤل عند المستثمرين في ضوء التوقعات بازدهار سوق الاكتتابات العامة بالمملكة العربية السعودية

موجة تفاؤل عند المستثمرين في ضوء التوقعات بازدهار سوق الاكتتابات العامة بالمملكة العربية السعودية

يشهد مجتمع الاستثمار في المملكة العربية السعودية موجة من التفاؤل تعكس النظرة الإيجابية تجاه الأسواق المالية في المملكة. وبحسب نتائج استطلاع تقصي آراء المستثمرين في المملكة العربية السعودية لعام 2024 والذي أجرته إيدلمان سميثفيلد، وكالة العلاقات العامة المتخصصة في استراتيجيات الاتصال للقطاع المالي، يتوقع 90% من المستثمرين في المملكة المشاركين في الاستطلاع حدوث طفرة في سوق الاكتتابات العالمية خلال العام المقبل.

ورغم أن 50% من المشاركين ينظرون إلى تقلبات الأسواق والتضخم السائد باعتبارها تحديات بارزة، إلا أن المستثمرين السعوديين أبدوا مستوىً لافتاً من المرونة وتوجهاً متجدداً نحو اغتنام فرص النمو. وكشف الاستطلاع أن 20% من المستثمرين شاركوا في الاكتتابات العامة الأولية خلال العام الماضي، فيما شارك 15% منهم في العروض الترويجية الخاصة بالاكتتابات، مما يدل على اهتمام كبير بالفرص الاستثمارية الجديدة في السوق.

مشهد غني بالفرص

هذه الموجة من التفاؤل التي بينتها نتائج الاستطلاع لا تعكس فقط مسار التعافي من التحديات الاقتصادية، بل تسلط الضوء على المشهد المالي المتطور والغني بالإمكانات. فالمستثمرون ليسوا متفائلين فحسب، بل هم على جاهزية تامة لاغتنام الفرص الواعدة في سوق الاكتتابات العامة الأولية. والجدير بالذكر أن نحو 60% من المستثمرين ذكروا أن احتمالية مشاركتهم في الاكتتابات العامة الأولية المستقبلية أكثر ترجيحاً مقارنة بمستويات مشاركتهم في عامي 2022 و2023.

وقال صهيب الوزير، رئيس إيدلمان سميثفيلد في المملكة العربية السعودية: “أن موجة تبشر بالتفاؤل بالازدهار المرتقب في السوق بفترة واعدة وزاخرة بالفرص لكل من المستثمرين والشركات الراغبين بالمشاركة في الاكتتابات العامة. وتتيح هذه المرحلة فرصة مميزة للجهات المُصدرة للاستفادة من تفاؤل وإقبال المستثمرين بإعطاء الأولوية للشفافية والتواصل الفعال مع المستثمرين في ظل مشهد اقتصادي معقد”.

قطاعات العقارات والتكنولوجيا والطاقة تتصدر المشهد

بالنظر إلى القطاعات المفضلة، يسلط الاستطلاع الضوء على اهتمام المستثمرين الواسع بمختلف القطاعات. ويتصدر القطاع العقاري المشهد، حيث يجتذب 35% من المستثمرين، مما يعكس الثقة في مشاريع البنية التحتية الطموحة في المملكة ومشاريع التطوير العمراني. وعلى نحو مماثل، برز قطاع التكنولوجيا وقطاع الطاقة واستقطب كل منهما 29% من اهتمام المستثمرين، مما يشكل دليلاً على الخطوات الكبيرة التي قطعتها المملكة في مجال الابتكار ومبادرات الطاقة المستدامة. هذا ويفضل 23% من المستثمرين الاستفادة من فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، ما يعكس التركيز المتزايد على الابتكارات الطبية وتعزيز الصحة العامة.

التواصل والحوكمة: عناصر أساسية لتعزيز ثقة المستثمرين

سلّط الاستطلاع الضوء أيضاً على التواصل الفعال باعتباره عنصراً أساسياً في حسم قرارات الاستثمار، حيث أكّد أكثر من نصف المستثمرين مدى أهمية هذا الجانب في عمليات الاكتتاب العام الأولي. من هنا تبرز الحاجة إلى تعزيز الشفافية في تعامل الشركات مع المستثمرين المحتملين، وتوفير نظرة وافية وواضحة على عملياتها واستراتيجياتها للنمو.

التغلب على التحديات بمزيد من المرونة

رغم كل هذا الإقبال القوي، لا يزال المستثمرون يدركون العقبات المحتملة، وأشار أكثر من نصف المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع إلى تقلبات الأسواق والتضخم باعتبارها تحديات بارزة، مما يدل على نظرة واقعية لدى هؤلاء إزاء المناخ الاقتصادي العالمي. مع ذلك، فقد ساهم الأداء القوي للمملكة رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي في عام 2023 في تعزيز موقعها لمواجهة كل هذه المخاوف، بل وقدمت المملكة إسهامات كبيرة في نمو المنطقة، وحافظت على استقرار وقوة سوق الاكتتابات العامة الأولية، ما يعكس قدرتها على الازدهار والنمو برغم كل الضغوط والتحديات الخارجية.

المستثمرون على جاهزية لزيادة مشاركتهم في الأسواق

أظهرت نتائج الاستطلاع تفاؤل المستثمرين السعوديين واستعدادهم لزيادة مشاركتهم في الأسواق. وأشار ما يقرب من 60% من المستثمرين أن احتمالية مشاركتهم في الاكتتابات المستقبلية أكثر ترجيحاً مقارنة بالسنوات السابقة، مما يشير إلى جاهزيتهم للمساهمة بنشاط في السوق والاستفادة من النمو الاقتصادي المتسارع في المملكة.

وأضاف صهيب الوزير: “أن فهم معنويات المستثمرين مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للشركات التي تعتزم طرح أسهمها في الأسواق المالية. وإلى جانب الإضاءة على التفاؤل والنظرة الإيجابية في السوق، يسلط استطلاع إيدلمان سميثفيلد الضوء على الجوانب التي يمكن للجهات المصدرة مراعاتها في استراتيجياتهم لتلبية توقعات المستثمرين، وتحديداً لنواحي الشفافية والربحية والحوكمة”.

اترك تعليقاً