متابعة جمال علم الدين
مع حلول فصل الشتاء تتجه أنظار المصريين إلى جنوب مصر، حيث الشتاء المعتدل والطقس المستقر والأجواء المستقرة، التى يصاحبها أماكن جذابة هادئة يمكن قضاء رحلة سياحية ممتعة فيها، خلال تلك الأشهر من نهاية العام وبداية عام جديد.
وفى أقصى جنوب مصر، حيث مدينة أسوان والتى تتمتع بطبيعة خلابة ومناظر ساحرة وأماكن سياحية تاريخية لا يمكن نسيانها من الذاكرة، وفى هذا التقرير يستعرض “اليوم السابع” للقراء أبرز 3 أماكن سياحية يمكن زيارتها فى أسوان.
السد العالى
ويعد السد العالى مصدر خير لمصر والمصريين، حمى البلاد من مخاطر الفيضان ورشد استهلاك المياه ووظف استخدامها مما ساعد على إنشاء مشروعات زراعية عملاقة وحافظ على أمن مصر الغذائى منذ عام 1964 وحتى اليوم.
والسد العالى ليس مجرد مشروع قومى بدأه الرئيس الراحل عبد الناصر وافتتحه الرئيس السادات فحسب، ولكنه مزار سياحى فى مدينة أسوان يحرص على زيارته السائحين الأجانب والمصريين على مدار السنة وخاصة فى أجازة منتصف العام مع إقبال رحلات الشباب والمدارس والجامعات، والذين يحرصون على أخذ جولة سياحية فى المكان والتقاط الصور التذكارية على جسم السد العالى وأمام رمز الصداقة المصرية السوفيتية وأمام نقطة المشاهدة للسد، وأخذ جولة تفقدية لمركبات ومعدات شاركت فى بناء السد العالى ومشاهدة فيلم تسجيلى ومشاهد حقيقية لمراحل البناء وتحويل مجرى النيل.
ويمكن الصعود إلى رمز الصداقة المصرية السوفيتية والذى يصل ارتفاعه إلى 72 متراً للوصول إلى القمة ومشاهد الارتفاع فى مشهد رائع لا يتكرر، ورمز الصداقة مصمم على هيئة زهرة اللوتس، والتى تحظى بقدسية لدى المصريين القدماء، حيث اتخذ على شكل 5 ورقات كل ورقة توضح أهمية الماء فى النهضة الصناعية والزراعية والتعليمية.
المسلة الناقصة
والمسلة الناقصة، هو موقع أثرى وأحد المزارات السياحية الهامة المفتوحة للزيارة بمدينة أسوان، ويوجد فى المكان مسلة ناقصة من الجرانيت الوردى لم يكتمل بناؤها وتزن نحو 1168 طناً، وأرجع علماء الآثار إلى أن ذلك المكان كان يتخذه القدماء المصريون محجراً لبناء المسلات الفرعونية ونقلها إلى المعابد المختلفة سواء فى أسوان نفسها أو فى الأقصر أو غيرها داخل مصر عبر نهر النيل.
معبد فيلة
ومعبد فيلة هو أحد أبرز المعابد المشهورة فى أسوان والتى يحرص الزائرين على قضاء وقت ممتع فيها باعتباره مزار سياحى ممتع، يقع على جزيرة وسط النيل، وهي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وجزيرة فيلة هى تفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالى.
أقرأ ايضا :مقومات تجعل أسوان عاصمة السياحة العربية 2024
ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني “لحبيبة” أو “الحبيبات” أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب، ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد