بدأ مزارعو منطقة الباحة في حصاد ثمار الرمان المميزة بلونها وحجمها وطعمها الفريد. تحتضن المنطقة حوالي 179 هكتارًا من مزارع الرمان، وتنتج أكثر من 1600 طن من هذه الثمار سنويًا.
يعود ذلك إلى خصوبة التربة التي تُزرع فيها، بالإضافة إلى الأجواء المعتدلة في الأودية ووفرة المياه، مما يسهم في إنتاجية عالية.
تعتبر زراعة رمان الباحة من أقدم الممارسات الزراعية التي تعود لعدة قرون، وهي واحدة من المصادر التقليدية لكسب الرزق للمزارعين في المنطقة. إن العلاقة بين المزارع وشجرة الرمان تشبه رحلة حياة تبدأ منذ الطفولة وتستمر حتى الشيخوخة،
حيث تبدأ شجرة الرمان في إنتاجها المثمر من عمر 15 إلى 20 سنة، ويمكن أن تعيش لأكثر من 70 سنة. وقد شهدت طرق الزراعة تغيرات ملحوظة على مر الزمن؛
ففي الماضي، كانت تعتمد على الري والحرث، وكان يتم نقل المحاصيل إلى الأسواق المجاورة باستخدام الإبل. أما اليوم، فقد تطورت أساليب الزراعة والنقل بفضل التقنيات الحديثة التي وفرتها الدولة للقطاع الزراعي.
سيُقام مهرجان رمان الباحة الوطني غدًا في نسخته الثالثة عشرة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة. يهدف المهرجان إلى عرض جميع منتجات ثمرة الرمان، مثل العصير والدبس وزيت الرمان وغيرها،
وذلك دعمًا للمزارعين والمنتجين من خلال فتح قنوات تسويقية جديدة وتعريف الجمهور بمنتجاتهم على الصعيدين المحلي والدولي.