You are currently viewing غدًا “نزال أشرس رجل على وجه الأرض” في انطلاقة “موسم الرياض 2023”

غدًا “نزال أشرس رجل على وجه الأرض” في انطلاقة “موسم الرياض 2023”

تنطلق غدًا السبت، فعاليات “موسم الرياض 2023” في نسخته الرابعة؛ حيث يشهد مباراةَ الملاكمة العالمية والحدث التاريخي الذي يحمل اسم “نزال أشرس رجل على وجه الأرض”، يتنافس فيه بطل العالم في الملاكمة في الوزن الثقيل “تايسون فيوري”، وبطل العالم السابق في فنون القتال المختلطة “فرانسيس إنجانو”، على “حلبة الرياض”.

وسيكون غدًا موعدَ انطلاق فعاليات “موسم الرياض 2023″، عبر جملة من الفعاليات التي تقام في العديد من المواقع والمنشآت المعدّة خصيصًا لهذا الشأن، وبشكلٍ يتميّز بفخامة ورقي، أسهم فيهما الاعتماد على خطط وضعت بعناية، وروعيت فيها الاستفادة من أفضل التجارب العالمية في قطاع صناعة الترفيه، والبحث عن تقديمه بصفة تمزج بين ثقافة وحضارة المملكة الأصيلة، وثقافة مطلعة على جميع الثقافات تقدم من خلال طابعٍ شبابي يبرهن على نجاح أبناء وبنات الوطن، وهو ما أكدته النسخ الماضية من “موسم الرياض” التي عاش معها زوار الموسم من داخل وخارج المملكة تجربة ترفيهية قدمت في قوالب ممتعة ومتنوعة، حاكت الجانب الثقافي والرياضي والترفيهي والسياحي.

وسيقام هذا النزال المنتظر والتحدّي المرتقب بين نجمين هما الأفضل والأبرز في منافسات رياضة القتال والملاكمة، وفقًا لقواعد الملاكمة القياسية؛ لذا فمن المتوقّع أن يحظى بأقصى درجات التشويق والإثارة، فمنذ الإعلان عن هذه المواجهة النارية تصاعدت نبرة التحدي بين البطلين، بلغت فيه حالة التحدي أوجها، وارتفعت فيه وتيرة التحليلات والنقاشات والتوقعات، إلا أن السؤال الحاضر بأعلى قائمة الترقب والتساؤلات هو: من سيفوز؟ إذ إنه من الصعب ترجيح كفة أحد الملاكمين العالميين؛ وذلك لما لهما من إمكانيات ومميزات يمتلكانها، وإنجازات حقّقاها طوال مسيرتهما الرياضية، إلى جانب الشعبية والقاعدة الجماهيرية التي يحظى بها كلٌّ منهما.

فمن جانب الملاكم الملقب بـ”ملك الغجر” “تايسون فيوري” الذي اشتهر بطول قامته؛ إذ يصل طوله إلى “206 سم”، ومدى باع “216 سم”، ويتراوح وزنه بين “111” و”120″ كيلوجرامًا، والمتوج حاليًّا بلقب المجلس العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل، وهو الملاكم الذي لم يعرف الخسارة في “34” مباراة احترافية خاضها؛ منها “33” نزالًا كان فيه الانتصار حليفه، “24” من تلك الانتصارات أنهاها “فيوري” بالضربة القاضية، في حين تعادل في مباراة واحدة فقط.

انتصارات “فيوري” جاءت نظير ما يتمتّع به من موهبة، فبالرغم من طول قامته إلا أنه يتقن فن المراوغة، وينتقل بسهولة وسلاسة بين “وقفة الأرثوذكسي” و”وقفة الساوث باو”، وبرشاقة لافتة في حركة قدميه، ويجيد السيطرة على المسافات؛ مما يمكّنه من مهاجمة خصومه من زوايا غير متوقّعة، إلا أن أكثر ما يميزه ويرجح كفته يتمثّل في دقة توقيته التي تمنحه أفضلية مباغتة الملاكمين، بالتحول المفاجئ إلى الهجوم المضادّ.

ومن جانب آخر، الملاكم “فرانسيس إنجانو” طرف النزال الثاني في “نزال أشرس رجل على وجه الأرض” الملقّب بـ”المفترس”؛ فهو صاحب أقوى لكمة مسجلة في تاريخ منافسات فنون القتال المختلطة، بقوة تقدر بـ”92″ حصان، والمعروف بقوته الفطرية، وصلابته، ذو الطول الذي يقدر بـ”193 سم”، بمدى باع “201 سم”، ويتراوح وزنه بين “113” و”120″ كيلوجرامًا، والمتوّج بطلًا للعالم سابقًا في بطولة القتال النهائي “يو أف سي”، ومن يحمل في رصيده “17” فوزًا؛ “13” فوزًا منها حسمها بالضربة القاضية، وفي سجله ثلاث خسائر.

النجمان اللامعان في سماء رياضة الملاكمة ومنافسات فنون القتال المختلطة، يجمعهما قاسمٌ مشترك يتمثّل في مواجهة على صعيد مدرّبي الملاكمين؛ إذ يتولّى الملاكم السابق “جون فيوري” تدريب نجله “تايسون فيوري”، الذي اختار له اسم “تايسون” نظير عشقه وولعه بالملاكم الأسطورة “مايك تايسون”، الذي يقف اليوم في الزاوية المواجهة لـ”فيوري” بوصفه مدربًا “فرانسيس إنجانو”؛ إذ يتولّى “مايك تايسون” مهامّ تدريب “إنجانو” منذ 8 أشهر مضت؛ أي أن مهمته كانت الإعداد الأمثل لـ”إنجانو” لحسم هذا النزال لصالحه؛ الأمر الذي يزيد ويضاعف شغف الجماهير، ويصل بالإثارة إلى أقصى مدى لها، ويرفع درجة التوتّر والترقّب؛ لما ستؤول إليه المنافسة في “نزال أشرس رجل على وجه الأرض”، الذي يستحقّ أن يوصف بالأقوى والأهم في لعبة الملاكمة هذا العام 2023م.


وأصبحت مدينةُ الرياض محطَّ أنظار الجماهير الرياضية في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال استضافتها العديدَ من الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، مثل كرة القدم والمصارعة والملاكمة والألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أشرفت عليها أو شاركت في تنظيمها الاتحادات الرياضية المعنية بكل لعبة، في الوقت الذي عملت الهيئة العامة للترفيه على مواكبته، وإبراز قيمته والتسويق له، عبر تنفيذ فعاليات ترفيهية جاذبة، قدمت بأسلوب احترافي، روعي فيه التنوع وتقديمه وفق أعلى معايير قطاع صناعة الترفيه، بل تعدّى ذلك إلى تبنّي الهيئة ومبادرتها باستضافة وتنظيم أحداث رياضية وفنية وثقافية عالمية أخرى، دأبت الهيئة على إظهارها بصورة تحاكي رؤية ورسالة الهيئة، وبما يحقّق أهدافها.

اترك تعليقاً