استقبل توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، وسعادة مارك دونوفان، سفير أستراليا لدى المملكة العربية السعودية، والمهندس أيمن مصطفى العبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز، المتدربات الـ 27 المؤهلين للدورة التدريبية التي ستستمر لـ 30 شهراً.
تعد هؤلاء المتدربات الخريجات من مدارس ثانوية سعودية، أول دفعة للسيدات تنضم لدورة هندسة صيانة الطائرات تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
أقرأ ايضا.. طيران الرياض يتوّج عامه الأول بسلسلة من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية
أعلن “طيران الرياض” الناقل الجوي الوطني الجديد الذي يعتمد أحدث التقنيات الرقمية في مجال الطيران، والمملوك بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، عن استقباله الدفعة الأولى المؤلفة من 27 من المتدربات لدورة الدبلوم التدريبية التي تستمر لـ 30 شهراً للحصول على شهادات معتمدة في هندسة الطيران، وذلك ضمن استعدادات الناقل الوطني الجديد لإطلاق أولى رحلاته التجارية رسمياً في العام 2025.
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، ستخضع المهندسات خلال الدورة لإشراف هيئة الطيران الاسترالية والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض، وذلك بعدما أبرم طيران الرياض في أغسطس من العام 2023 مذكرة تفاهم مع شركة كليات التميز، في تعاون هو الأول بين الجانبين تمهيداً لمزيد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مستقبلاً.
وتخرجت جميع هؤلاء المتدربات من مدارس ثانوية سعودية حصلن فيها على معدلات مرتفعة، وجرى اختيارهن من بين الآلاف من المتقدمات الراغبات في الانضمام لطيران الرياض للمساهمة في نجاح رحلته التي تسير على قدم وساق نحو بدء عملياته التشغيلية. ويلتزم الناقل الوطني الجديد بتحقيق معايير الشمولية، حيث اختار العنصر النسائي تحديداً ليمثلوا أول دفعة من المهندسين لهذا البرنامج التدريبي، في خطوة تعكس الدور المنوط بالنساء ضمن رؤية طيران الرياض للمستقبل.
وخلال زيارة إلى مرافق المنشأة بمطار الرياض، التقى جمعٌ من المسؤولين بالمهندسات المتدربات، بدءا من السيد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، ومعالي مارك دونوفان، سفير أستراليا لدى المملكة العربية السعودية، والمهندس أيمن العبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز. تجدر الإشارة إلى أن المهندسات العاملات في مجال صيانة الطائرات حول العالم يمثلن نحو 3% فقط وفقاً لبيانات الإيكاو، وفي الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى نقص متوقع في أعداد المتخصصين المؤهلين في مجال صيانة الطائرات خلال السنوات المقبلة، تعمل طيران الرياض على تسخير المواهب والاستفادة من النساء السعوديات الراغبات في اقتحام هذا المجال.
وبهذه المناسبة، قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض: “سيعمل طيران الرياض على تمثيل المملكة العربية السعودية في صورة أكثر حداثة وديناميكية، ولا شك في أن تبنينا نهج التنوع والشمولية، يعد ركيزة أساسية ضمن رؤيتنا وكافة مراحل عملياتنا، كما أن تعريفنا هؤلاء الشابات بالجوانب الفنية لعمليات الشركة، يعكس التزامنا الراسخ بتأسيس ناقل وطني يعمل على تلبية مستهدفات رؤية السعودية 2030. نحن فخورن لكون هؤلاء المهندسات سيدرسن هذا المجال في الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران لتابعة لشركة كليات التميز، والمعتمدة من جانب هيئة الطيران الأسترالية التي تعد واحدة من أرقى كليات الطيران حول العالم، ونتوقع أن تكون هؤلاء المهندسات جزءاً من فريق القيادة العليا بطيران الرياض مستقبلاً.
وفي معرض تعليقه على ذلك، قال معالي مارك دونوفان، سفير أستراليا لدى المملكة العربية السعودية: “تشرفت بالمشاركة إلى جانب كليات التميز والرئيس التنفيذي لطيران الرياض والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران، في استقبال أول دفعة من المتدربات المنضمات لبرنامج هندسة صيانة الطائرات. من الرائع حقاً معرفة الدور الذي يضطلع به قطاع التعليم الأسترالي الرائد حول العالم في تمكين النساء من المشاركة الاقتصادية تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030”.
ومن جهته، قال المهندس أيمن عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز: ” نفخر بدعم هذه الدفعة الرائدة من المتدربات في مجال هندسة صيانة الطائرات بالشراكة مع طيران الرياض، ونؤمن بقدراتهن وإمكانياتهن على تحقيق الإنجازات والتميز في هذا المجال الحيوي، كما نعمل في كليات التميّز على توفير بيئة تعليمية وتدريبيّة مُحفزة للمتدربات، وتزويدهن بالمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في حياتهن المهنية، ونحرص على دعم الكفاءات الوطنية النسائية في مختلف المجالات، وتوفير فرص العمل المُناسبة لهن”.