أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تمنحا أوكرانيا الإذن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، ربما بسبب مخاوف من “التصعيد”. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا سيعتبر بمثابة إعلان حرب من قبل دول حلف شمال الأطلسي على موسكو.
وفي تصريحات للصحفيين مساء يوم الجمعة، قال زيلينسكي: “لم نحصل على إذن من أمريكا أو المملكة المتحدة لاستخدام هذه الأسلحة ضد أي أهداف في روسيا، بغض النظر عن المسافة”. وأضاف: “أعتقد أنهم يشعرون بالقلق حيال تصعيد الأعمال العدائية
كما أشار زيلينسكي إلى أن حلفاء أوكرانيا قد زادوا من دعمهم العسكري للجيش الأوكراني الذي يسعى لوقف تقدم القوات الروسية في شرق البلاد.
قال: “تسارعت (المساعدات) في سبتمبر، ونحن سعداء بذلك. يمكننا أن نشعر بالفرق”. وقد أدى التأخير في توريد الأسلحة نتيجة الانقسامات السياسية بين الحلفاء إلى نقص في الإمدادات لدى القوات الأوكرانية في وقت مبكر من هذا العام، مما جعل كييف تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم العسكري. يواجه جيشها نقصًا في عدد الجنود والأسلحة مقارنة بالقوات الروسية التي تقاتلها منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. ولم تحقق الجهود المبذولة لإنهاء الحرب أي نجاح حتى الآن. كما رفض زيلينسكي خطة السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل في الربيع، معتبرًا إياها غامضة للغاية.
كانت الصين والبرازيل قد اقترحتا فكرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام يرضي كل من روسيا وأوكرانيا، حيث سيشارك الطرفان بالتساوي وستكون جميع الخيارات متاحة للنقاش. وتربط بكين وموسكو علاقات وثيقة تعززت منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتدعي الولايات المتحدة أنه رغم أن الصين لا تقدم أسلحة مباشرة لروسيا، إلا أنها تدعم موسكو في زيادة إنتاجها المحلي من الصواريخ والطائرات بدون طيار والدبابات العسكرية. يأمل زيلينسكي في تقديم ما يُعرف بـ “خطة النصر” لإنهاء الحرب خلال لقائه مع الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وقد صرح سابقًا بأن “الخطة تهدف إلى اتخاذ القرارات اللازمة من أكتوبر إلى ديسمبر… نحن نرغب بشدة في ذلك، ونعتقد أن الخطة ستنجح”. كما أشار الزعيم الأوكراني إلى أنه من المحتمل أن يلتقي دونالد ترامب في 26 أو 27 سبتمبر.
في الوقت ذاته، أعلنت إيران اليوم السبت عن إطلاق صاروخ باليستي جديد وطائرة مسيرة هجومية متطورة، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واتهامات بتزويد روسيا بالأسلحة. وتتهم الدول الغربية إيران بتقديم طائرات مسيرة وصواريخ لروسيا لاستخدامها في النزاع مع أوكرانيا، وهو ما نفته إيران بشكل متكرر. وقد فرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران في وقت سابق من هذا الشهر، مدعية أنها كانت تقدم صواريخ باليستية لدعم الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.