اصدرت البروفيسورة المغربية د. أمال بورقية رئيسة “أكاديمية حليم” كتاب بعنوان “رحلة مع أيقونة الفن عبد الحليم حافظ .
هذا الكتاب للأكاديمية التي تأسّست بالدار البيضاء قبل سنتين لتخليد ذكرى الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، وحفظ رصيده الإبداعي، ونقل المعرفة حوله، بالنقاش الثقافي واللقاء بين محبي فنه.
وقالت امال بورقية ان هذا الإصدار “ليس مجرد كتاب، بل لوحة فنية مرسومة بفرشاة المشاعر، رحلة عبر زمن الموسيقى العربية، تنقلنا خلالها إلى أعماق الإنسانية الاستثنائية، التى تضيء جوانب خفية من حياة أسطورة فنية غير مسبوقة”.
ويتعمق هذا المنشور الجديد فيما يتجاوز مجرَّد سيرته، ليصل “شخصية عبد الحليم حافظ، الإنسان الحالم والحساس، الذي واجه تحديات الحياة بأذرع مفتوحة، وحول آلامه إلى لحسن ساحر مس قلوب الملايين”.
وكتبت بورقية : “لقد كانت الكتابة عن عبد الحليم حافظ شرفا وتحديا ورحلة آسرة عبر تاريخ الموسيقى العربية النابض بالحياة. لقد ألهم صوته الفريد وشخصيته الغامضة احتراما وإعجابا عميقين بين معاصريه والأجيال اللاحقة، مما يستحق البحث المتعمق، وهذا ما حاولت تحقيقه من خلال هذا الكتاب”.
وتابعت أمال بورقية: “هذا كتاب لاستكشاف وتكريم مسيرته الاستثنائية وتأثيره الدائم على الموسيقى العربية ومكانته في تاريخ الثقافة العربية”.
ويسلط “رحلة مع أيقونة الفن” الضوء على “المسيرة الفنية المذهلة لعبد الحليم، منذ بداياته وحتى صعوده إلى النجومية، تاركا إرثا موسيقيا غنيا لا ينضب”، علما أن “الرحلة لم تكن مفروشة بالورود”؛ بل “واجه عبد الحليم صراعات داخلية وخارجية ومشاكل صحية خطيرة، لم تمنعه أبدا من الإبداع وتقديم أفضل أعماله”.
ويمثل هذا المؤلَّف، الذي خطّته الطبيبة الأخصائية والرئيسة المؤسسة لأكاديمية حليم، “شهادة إعجاب وتقدير بعبد الحليم حافظ، ليس كفنان فقط، بل كإنسان استثنائي ترك بصمته العميقة في وجدان الأمة العربية (…) صوته الخالد وألحانه الصادقة لا تزال تلامس قلوبنا وتنعش أرواحنا”.
وجاء هذا المنشور الجديد إحياء لذكرى ميلاد عبد الحليم، المتزامنة مع “اليوم العالمي للموسيقى”، من أجل “إثراء النفس، وإنعاش الذاكرة، وتخليد إرث فني خالد”.