
يتوقع خبراء مراكز البيانات زيادة لا تقل عن 6 أضعاف في الطلب على عرض النطاق الترددي للربط بين مراكز البيانات (DCI) خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تخصيص 43% من مرافق المراكز الجديدة لدعم أعباء الشبكات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي
- في المتوسط، يتوقع المشاركون في الدراسة من السعودية أن يتم تخصيص 50% من مراكز البيانات الجديدة لديهم لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي.
- يعتقد ثلثا (67%) المشاركين في الدراسة من السعودية أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى زيادة في عرض النطاق الترددي لشبكات ربط مراكز البيانات (DCI) بمقدار 6 مرات على الأقل خلال السنوات الخمس القادمة.
- يعتقد حوالي نصف (46%) المشاركين في الدراسة من السعودية أن مصادر الطاقة البحرية (المد والجزر، الأمواج، تحويل الحرارة المحيطية) ستكون الأكثر أهمية وانتشاراً في عمليات مراكز البيانات بحلول عام 2030 – وهي نسبة أعلى من أي دولة أخرى شملها الاستطلاع.
كشفت دراسة استقصائية عالمية أشرفت على تنفيذها شركة سِينّا (NYSE: CIEN) أن التوسع السريع في تكليف الذكاء الاصطناعي بمهام العمل أدى إلى تحول جذري في البنية التحتية لشبكات مراكز البيانات، حيث يتوقع خبراء عالميون زيادة كبيرة في احتياجات عرض النطاق الترددي للربط بين مراكز البيانات (DCI) خلال السنوات الخمس المقبلة.
شملت الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع Censuswide، أكثر من 1300 من صانعي القرار في قطاع مراكز البيانات عبر 13 دولة. وأظهرت النتائج أن 53% من المشاركين يرون أن أعباء عمل الموكلة إلى الذكاء الاصطناعي ستشكل أكبر ضغط على بنية DCI خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، متجاوزةً بذلك الحوسبة السحابية (51%) وتحليلات البيانات الضخمة (44%).
ويرى المشاركون أن تلبية طلب بهذا الحجم سيستدعي تخصيص 43% من المنشآت الجديدة لمراكز البيانات لدعم أعباء عمل الذكاء الاصطناعي، مما يعكس مدى الطلب المتزايد على بنى تحتية قادرة على التعامل مع حركة بيانات غير مسبوقة. ومع تزايد الحاجة إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتنفيذ عمليات الاستدلال، يتوقع الخبراء قفزة هائلة في احتياجات عرض النطاق الترددي، حيث يعتقد 87% منهم أن قدرة الألياف الضوئية المطلوبة للـ DCI يجب أن تصل إلى 800 جيجابت في الثانية أو أكثر لكل طول موجي.
وعن هذه الدراسة، قال يورغن هاثييه، مدير التكنولوجيا الدولي في سِينّا: “تعيد أعباء العمل المكلف بها الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد مراكز البيانات بالكامل، من بناء البنية التحتية إلى متطلبات عرض النطاق الترددي. وتاريخياً، كان معدل نمو حركة الشبكة يتراوح بين 20-30% سنوياً، لكن الذكاء الاصطناعي سيسرع هذا النمو بشكل ملحوظ، مما يدفع المشغلين إلى إعادة التفكير في تصاميمهم الهندسية والتخطيط لتلبية هذا الطلب بشكل مستدام”.
بناء شبكات مستدامة قائمة على الذكاء الاصطناعي
أكد 98% من خبراء مراكز البيانات المشاركين في الدراسة أن البصريات القابلة للتوصيل (Pluggable Optics) تلعب دوراً حاسماً في تقليل استهلاك الطاقة وتقليل المساحة المطلوبة للبنية التحتية للشبكات، مما يعزز الاستدامة في قطاع مراكز البيانات.
الحوسبة الموزعة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي
مع تزايد متطلبات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وجدت الدراسة أن تدريب النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) سيصبح أكثر توزعاً بين مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المختلفة، حيث يرى 81% من المشاركين أن هذه العمليات ستتم عبر بنية موزعة، مما يستلزم حلول DCI متقدمة تربط بين هذه المراكز. عند السؤال عن العوامل الرئيسية التي تحدد مواقع استدلال الذكاء الاصطناعي (AI Inference)، جاءت أولويات المشاركين كما يلي:
- تحسين استغلال موارد الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل (63%)
- تقليل زمن الاستجابة عبر وضع عمليات الاستدلال بالقرب من المستخدمين (56%)
- متطلبات السيادة على البيانات (54%)
- اختيار مواقع استراتيجية للعملاء الرئيسيين (54%)
بدلاً من نشر الألياف المظلمة (Dark Fiber)، يتوقع 67% من المشاركين الاعتماد على شبكات الألياف الضوئية المدارة (MOFN)، والتي تستخدمها الشركات المشغلة لدعم الاتصال فائق السعة بين مراكز البيانات على المدى الطويل.
يختتم هاثير حديثه قائلاً: “لا تقتصر ثورة الذكاء الاصطناعي على الحوسبة فقط، بل تعتمد بشكل أساسي على الاتصال الشبكي. بدون بنية DCI تحتية قوية، لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحقيق إمكاناته الكاملة. وعلى المشغلين التأكد من أن شبكاتهم جاهزة لعصر حركة مرور البيانات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي”.