جمال علم الدين
نجحت جامعة الملك عبدالعزيز عبر دراسة بحثية علمية حديثة، في التوصل لتطوير أساليب وتقنيات متقدمة لتطوير الذكاء في البيئات والتطبيقات الناشئة باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ وذلك بهدف تحسين دقة التنبؤ وتحسين قدرة اتخاذ القرارات وزيادة كفاءة توزيع الموارد في الأنظمة الذكية.
وعملت الدراسة على التطورات الذكية التي تشمل التفاعل النشط مع البيئة، وتحليل المعلومات المعقدة، واتخاذ القرارات السريعة والمستنيرة من خلال تحديد أربعة أبعاد رئيسية تتمثل في الأنظمة والبنية الرقمية، ومعالجة البيانات والمعلومات، والاستشعار وإنترنت الأشياء وتوليد البيانات، والتحرك؛ حيث وضعت الدراسة أساسًا قويًا لتطوير الأنظمة الذكية.
وشاركت الدراسة الفهم الشامل لهذه الأبعاد الأساس لمزيد من التقدم في الأنظمة الذكية؛ موفرة الدراسة طريقة شاملة وعملية لتطوير الأنظمة الذكية في صناعة التكنولوجيا المالية، كما تقدم الطريقة المقترحة هنا للمؤسسات المالية الأدوات والتقنيات المطلوبة للاستفادة بشكل فعال من اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.
وتتمكن المؤسسات بناءً على نتائج الدراسة من التكيف مع اتجاهات السوق الديناميكية والاستفادة من الفرص الرابحة في المناظر المالية المنافسة في صناعة التكنولوجيا المالية، إضافة إلى تقديم نهج رائد قائم على الذكاء الاصطناعي مخصص لتطبيقات التكنولوجيا المالية، حيث يستفيد من نموذجين مختلفين هما “المحولات الرؤية” و”التعلم المعزز بالمحولات”.
أقرأ ايضا : تقرير استشاري: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعزز كفاءة حملات العلاقات العامة
واستندت الدراسة إلى نماذج “محولات الرؤية” التي صممت في الأساس لمهام تصنيف الصور، حيث تمتاز هذه النماذج بآلية “الانتباه الذاتي” التي تُمكِّنها من التقاط العلاقات طويلة المدى بين البيانات ومن تم توظيفها لتحسين دقة تصنيف البيانات المتسلسلة في مجالات التمويل التقني وتحقيق توقعات دقيقة.