استضافت “جيرسي فاينانس” المركز المالي العالمي الرائد الحائز على جوائز، لقاءً مع خبراء المكاتب العائلية في البحرين ومنطقة الخليج، لاستكشاف المجالات الحيوية لخطط الاستخلاف في المستقبل وحوكمة المكاتب العائلية.
وركز اللقاء الذي تم تنظيمه، بالشراكة مع “ترويرز وهاملينز”، على تأثير المكاتب العائلية سواء التي تتكون من عائلة واحدة أو عدة عوائل، في البحرين والمنطقة، كما سلّط الضوء على تجزئة الملكية بين العائلات الكبيرة واللوائح الجديدة التي وضعها مصرف البحرين المركزي للمكاتب متعددة العائلات.
أقرأ أيضا.. مؤتمر جيرسي فاينانس السنوي في دبي يكشف عن رؤى أساسية حول التنظيم المالي والمخاطر والمكافآت
وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في هذا الحدث، فيصل بهانا، مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في جيرسي فاينانس، وبريان هوارد، الشريك في شركة “تراورز وهاملينز” في البحرين، وريتشارد جوردان الشريك في “ترورز وهاملينز”.
كما استمع المشاركون في اللقاء إلى منال عاشور من مصرف البحرين المركزي، حيث تحدثت حول اللوائح التنظيمية لرخصة خدمات مكاتب العائلة الصادرة في سبتمبر 2023 من قبل مصرف البحرين المركزي.
وناقش المشاركون أبرز القضايا والتطورات الحالية التي تخص أنشطة المكاتب العائلية الدولية، وذلك في جلسة حوارية أدارها ريتشارد جوردان مع مجموعة من خبراء المكاتب العائلية من “أي جي – إي جي” و”أوجيه” و”بي دبليو سي” الشرق الأوسط، و “براكسيس”، ومجموعة “أر بي”.
وتطرقت المناقشة إلى التحديات التي تواجهها العائلات فيما يخص معالجة الشؤون الداخلية للأعمال والعقبات التي تعوق اتخاذ الإجراءات المطلوبة. كما تم التركيز على أهمية حوكمة المكاتب العائلية، وخطط الاستخلاف، وإشراك الجيلين الثاني والثالث في هذه المناقشات.
وبالإضافة إلى ذلك، تناول اللقاء مواضيع أخرى مثل إرث الأعمال العائلية، والعمل الخيري، ودور مستشاري الطرف الثالث. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة تبني وتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتخصيص أصول السوق، واستراتيجيات الاستثمار، حيث استهدفت المناقشات، التعرف على مختلف وجهات النظر بين الأجيال والحاجة الحتمية إلى المواءمة الآراء في هذا الصدد.
وخلال اللقاء، أوضح فيصل بهانا، الأهمية الاستراتيجية للمشاريع العائلية بالنسبة للاقتصاد البحريني. وقال: “تلعب الشركات العائلية دوراً محورياً في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وإيجاد فرص العمل. ومع ذلك، فإن أحد التحديات التي يواجهونها هو عدم وجود رغبة حقيقية لمعالجة قضايا الإدارة والحوكمة.”
وأوضح بهانا أن الغرض من هذا اللقاء، هو استكشاف الحواجز التي تمنع العائلات من اتخاذ الخطوات الأساسية لمواجهة هذه التحديات.
وشارك ريتشارد جوردان، في هذا الحوار بالتأكيد على دور أطر الحوكمة والبروتوكولات للأعمال العائلية، حيث أوضح أهميتها في معالجة مختلف الجوانب، ومن بينها خطط الاستخلاف وقضايا إرث الأعمال العائلية، والعمل الخيري.
وقدم اللقاء، رؤى مهمة وحلولاً محتملة للتحديات مع التركيز أيضاً على تحديد المشكلات الحالية وحلها، وكان اللقاء بمثابة منتدى للخبراء والمهنيين للتحاور حول أهمية حكومة الأعمال العائلية، وخطط الاستخلاف، وإدارة شؤون الحوكمة داخل المؤسسات العائلية. كما تم خلال اللقاء توضيح استراتيجيات التعامل مع الجوانب القانونية المعقدة والحوكمة والهيكلية، بما يضمن استدامة نجاح المكاتب العائلية على المدى الطويل.