يعكس جناح المملكة العربية السعودية جوهر تراثها العريق في رحلة بصرية وتفاعلية تنطلق من مدن وقرى المملكة، وتُجسّد تناغمًا فريدًا بين الأصالة التاريخية والطموح المستقبلي. مستلهَماً من البُنى العمرانية التقليدية في مناطق المملكة، يأتي تصميم الجناح ليكون نافذة على الثقافة السعودية، ومرآة لرحلة التحوّل التي تخوضها المملكة نحو مستقبل مستدام ومشرق.
يمثّل الجناح هيكلًا معمارياً مستدامًا يدمج بين المواد المحلية والتقنيات الذكية، في تعبير واضح عن الالتزام ببناء عالم أفضل. وداخل هذا الإطار، ينطلق الزوار في رحلة متعددة الحواس مليئة بالاكتشافات واللقاءات، تبدأ من عبق التراث وتمر عبر محطات الابتكار والإنجاز.
يعتمد التصميم على التلاعب بالأحجام والضوء والصوت والملمس لإيقاظ الحواس، مما يمنح كل زائر تجربة خاصة تعكس التنوع الثقافي والمكاني في المملكة. كما يسلّط الضوء على بعض من أكثر ابتكارات المملكة إثارة، في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والتقنيات البيئية، والمدن الذكية، ليجسّد بذلك الطموح الذي تحمله رؤية السعودية 2030.
ويضم الجناح معرضًا تفاعليًا فريدًا يُبرز التحولات الحضارية والنهضة العمرانية التي شهدتها المملكة، وصولًا إلى رؤية 2030، والتي تُجسَّد عبر محتوى رقمي ومرئي يتيح للزوار استكشاف مستقبل المملكة كمدينة عالمية مستدامة، حيث تتقاطع الثقافة، والبيئة، والتقنية في نسيج حضاري متناغم.
إن جناح المملكة العربية السعودية لا يروي الحكاية فحسب، بل يجعل منها تجربة حيّة نابضة تنقل الزائر من جذور الماضي إلى آفاق المستقبل، مؤكدةً أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو ريادة عالمية تُبنى على الإرث والابتكار معًا.