واصلت “تينسنت كلاود – Tencent Cloud” ذراع الحوسبة السحابية لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة تينسنت ، تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال مشاركتها الثالثة على التوالي في معرض جيتكس جلوبال 2024، مما يؤكد التزام الشركة بتحقيق النمو جنباً إلى جنب مع طموحات الاقتصاد الرقمي في المنطقة.
لطالما حققت “تينسنت كلاود” نمواً قوياً ومضاعفاً في أعمالها التجارية في المنطقة، وذلك بسبب الاهتمام القوي من القطاعين العام والخاص بالتحول الرقمي والابتكارات القائمة على السحابة.
أعلنت “تينسنت كلاود” خلال فعاليات في معرض جيتكس جلوبال 2024 عن مشروعين مهمين بارزين يوضحان قدراتها في قيادة التحول الرقمي المحلي.
توسع “تينسنت كلاود” لدعم المنظومة الرقمية في الشرق الأوسط
دخلت شركة “تينسنت كلاود” هذا العام في شراكة جديدة مع شركة “بالانس – Balance” ، الشركة رائدة في توفير المحافظ الإلكترونية في دبي، لتطوير مشهد المدفوعات في الشرق الأوسط. وستتبنى ” بالانس” تقنيات “تينسنت كلاود” في أنظمة المدفوعات الخاصة بها، مما يتيح مصادقة الهوية بشكل متوافق وآمن وسلس.
وعلى المدى الأبعد، ستستكشف “بالانس” اعتماد منصة Tencent Cloud Mini Program Platform كجزء من تطبيقها، مما يوفر للمستخدمين الوصول إلى مجموعة من الخدمات والمنتجات اليومية الأساسية من خلال واجهة واحدة.
وقال كارتيك تيكو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بالانس: “نحن محظوظون بالعمل مع شركة تينسنت كلاود، حيث يتيح لنا ذلك بدخول أسواق جديدة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي شهدت طلباً قوياً على الخدمات السحابية.
تتماشى هذه الشراكة مع استراتيجيتنا لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول في الشرق الأوسط من خلال الابتكار المميز، وإضافة قيمة إلى منظومتنا، وتعزيز تجربة الدفع الرقمي الشاملة للمستهلكين”.
وبدوره قال دان هو، نائب رئيس شركة تينسنت كلاود إنترناشيونال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “مع استمرار تينسنت كلاود في تعزيز حضورها في المنطقة، فإننا على ثقة من أن حلولنا المتخصصة في السحابة والذكاء الاصطناعي تتماشى تماماً مع احتياجات السوق المحلية ومع أهداف التحول الرقمي.
تعد الشراكة مع “بالانس” دليلاً على قدرة تقنياتنا على تمكين الشركات المحلية والخدمات الحكومية على حد سواء، وإنشاء منصات آمنة وفعالة ومبتكرة تعمل على تحسين الحياة اليومية للمستخدمين”.
وأضاف دان هو: “بالنظر إلى المستقبل، فإننا نرى إمكانات هائلة في قطاع الألعاب، حيث ستعمل قدراتنا المثبتة كعامل تمكين ومحفز رئيسي لتعزيز النمو وتنمية منظومة مزدهرة للمطورين واللاعبين.
وبالاستفادة من سجلنا الحافل في دعم منظومة Weixin/WeChat التي تضم أكثر من 1.3 مليار مستخدم نشط شهرياً، تخطط تينسنت كلاود لإنشاء منصة ” MiniGame Platform” المخصصة لجذب فئة جديدة من لاعبي الأجهزة المحمولة”.
ويشار إلى أنه من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نحو 500 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027، وستلعب منصة MiniGame Platform دوراً حيوياً في دفع تدفقات إيرادات جديدة لشركات الألعاب ودعم المنظومة المحلية لتطوير الألعاب.
على سبيل المثال، تمثل الشراكة الأخيرة بين “تينسنت كلاود” وشركة “بلايزآوت – PlaysOut” – وهي شركة تكنولوجيا ألعاب عالمية تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها- قصة نجاح مبكرة للشركة في قطاع الألعاب في الإمارات العربية المتحدة.
ومن خلال هذا التعاون، ستستفيد شركة بلايزآوت من منصةTencent Cloud Mini Program Platform لتطوير منصة رقمية مفتوحة وعالية الجودة وقابلة للتعديل تعمل كمنظومة عالمية للمحتوى الرقمي حيث يمكن للمطورين بناء واستضافة برامجهم وألعابهم المصغرة الخاصة بهم.
خطوات كبيرة في جهود توسع الأعمال إقليمياً
تستمر منطقة الشرق الأوسط في أن تكون بيئة جاذبة لتطلعات أعمال تينسنت كلاود إنترناشيونال، وذلك بسبب وجود العديد من الإضافات الأخيرة في المنظومة العالمية للشركاء في “تينسنت كلاود” في المنطقة.
وبالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، تتمتع “تينسنت كلاود” بحضور قوي في آسيا وأوروبا والأمريكيتين ومنطقة المحيط الهادئ. ويعود هذا النمو إلى أكثر من 10,000 شركة في 30 قطاع في أكثر من 80 سوقاً ومنطقة تقدم فيها الشركة خدماتها حالياً.
يشار إلى أن الحضور الإقليمي لشركة تينسنت كلاود يعتمد على منظومتها العالمية للشركاء، حيث قامت بإنشاء منظومة تقنية مبتكرة وحيوية للقطاعين العام والخاص في أبوظبي، مع تطبيقات تغطي برامج Mini Programs، وحلولTencent Real-Time Communication (TRTC)، وحلول البث المباشر والحلول الإعلامية.
سيبقى معرض جيتكس جلوبال 2024، الذي ينعقد الآن في دورته الرابعة والأربعين، أحد أبرز الفعاليات التقنية في العالم. ففي هذا العام استضاف المعرض أكثر من 200 ألف مشتري، و65 ألف مدير تنفيذي، و6,600 شركة تقنية عالمية من 180 دولة.