شركة استشارات رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي تكشف عن أداتها الذكية للمشتريات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
أعلنت ترانسفورميشن إكس، الشركة الرائدة في مجال الاستراتيجيات والاستشارات التكنولوجية المتكاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، عن إطلاق مساعد المشتريات الآلي، وهو أداة مشتريات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مصممة للتنبؤ بالاتجاهات وأتمتة المهام الروتينية وتمكين اتخاذ القرارات اليومية القائمة على البيانات لتبسيط عمليات الشراء.
في ظل التحول المتسارع نحو الرقمنة، لم يعد الشراء مقتصرًا على ضبط النفقات، بل أصبح عاملًا أساسيًا في تعزيز الكفاءة والقدرة التنافسية. ويمثل الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي لهذا التحول، إذ يساعد المؤسسات على تسريع دورة المشتريات وخفض معدل الأخطاء البشرية وتعزيز كفاءة التعامل مع الموردين.
لطالما عانت فرق المشتريات من إجراءات طويلة ومعقدة، تحرمها من التركيز على المهام الاستراتيجية المهمة، مثل بناء علاقات قوية مع الموردين وتطوير خطط شراء بعيدة المدى. ولكن عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، تستطيع المؤسسات تحسين تدفق العمل، مما يسمح للفرق بتكريس جهودها لمهام أكثر جدوى وتأثيرًا. تعمل الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تمكين الشركات من استغلال بيانات المشتريات بفعالية، مما يسهم في تعزيز مواءمتها مع الأهداف المؤسسية.
قال أرون بروس، الرئيس التنفيذي لشركة ترانسفورميشن إكس: “لم يعد الذكاء الاصطناعي فكرة تنتمي إلى المستقبل، بل بات قوة دافعة لإعادة تشكيل مختلف الصناعات، وتعد المشتريات من أبرز القطاعات المستهدفة بالتغيير. كما سيمنح دمج الذكاء الاصطناعي المؤسسات تفوقًا ملموسًا في تقليل التكاليف وتعزيز المرونة وتحسين استراتيجيات الموردين، في حين أن تأخير تبنيه قد يؤدي إلى تراجعها في سوق تتسارع فيه وتيرة الأتمتة.”
كما شدد على أن إدماج الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يرتكز أولًا على أتمتة المهام المتكررة والاستثمار في الأدوات الملائمة وضمان جاهزية الفرق للعمل بالتكامل مع الذكاء الاصطناعي. كما أضاف قائلًا: “لا يتعلق الأمر بإقصاء خبراء المشتريات، بل بتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي والأتمتة لاتخاذ قرارات أكثر سرعة ودقة. ويجب على الشركات أن تتبنى نهجًا تدريجيًا، فتبدأ بخطوات صغيرة وتقيّم النتائج، ثم تتوسع بناءً على نجاح مثبت.”
يشكل الحفاظ على خصوصية البيانات وضمان سرية المعلومات الحساسة في المشتريات أحد أبرز المخاوف المرتبطة باعتماد الذكاء الاصطناعي. وبعكس النماذج اللغوية الكبيرة القياسية التي قد تعتمد على بيانات مفتوحة المصدر ومعالجة خارجية، فإن مساعد المشتريات الآلي يوفر أمانًا على مستوى المؤسسات باعتباره جزءًا أساسيًا من بنيته. ويعمل هذا على ضمان أمان تخزين بيانات المشتريات الحساسة ومعالجتها داخل بيئة المؤسسة، مما يقلل من المخاطر المترتبة على تسرب البيانات.
يهدف مساعد الشراء الآلي إلى تحسين عمليات الشراء من البداية إلى النهاية. ومن خلال التحليلات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، تستطيع الشركات تحسين كفاءة إنفاقها وتقييم الموردين وفقًا لبيانات السوق الآنية وأتمتة عمليات تقديم طلبات العروض وإدارة العقود.
وتعزز قدرات التفاوض المدعومة بالذكاء الاصطناعي من التفاعل مع الموردين، مما يضمن الحصول على شروط أفضل وتقليص الوقت الذي يُقضى في المناقشات المتبادلة. كما تساعد كتالوجات المشتريات الذكية على تبسيط قرارات الشراء بشكل أكبر من خلال تنسيق المنتجات الموصى بها بالذكاء الاصطناعي استنادًا إلى البيانات التاريخية وتفضيلات الشركة.
يمكن للصناعات التي تعتمد على سلاسل توريد معقدة، مثل التصنيع والتجزئة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية، تحقيق فوائد كبيرة من عمليات الشراء المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي وتشديد اللوائح التنظيمية، باتت الشركات مطالبة بتحسين عمليات الشراء مع ضمان ضبط النفقات والامتثال.
وللاستجابة لذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في جعل فرق المشتريات أكثر كفاءة ومرونة، مما يدعم تكاملها الاستراتيجي مع الأهداف المؤسسية. وتتوقع ترانسفورميشن إكس أنه بحلول عام 2030، سيتم إدارة 80-90% من المهام الروتينية للشراء بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للمتخصصين بالتركيز على النمو طويل المدى.
ومن خلال مساعد الشراء الآلي، تكرس ترانسفورميشن إكس جهودها لمساعدة الشركات على أتمتة عمليات المشتريات المتكررة وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموردين. وفي ظل التوسع السريع لاعتماد الذكاء الاصطناعي، ستقود الشركات التي تستفيد من هذه التطورات بذكاء وريادة معايير جديدة للكفاءة والتفوق في إدارة المشتريات خلال السنوات المقبلة.