جمال علم الدين

يوصي بعض الخبراء بحفظ القصائد الشعرية وحل الكلمات المتقاطعة والقيام بالعمل العقلي كإجراء وقائي للحماية من مرض الخرف الذي يصيب الدماغ، خاصة عند كبر السن.

ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعتبر الخرف أحد الأسباب الثلاثة الأكثر انتشارًا لوفاة كبار السن في العالم.

مستويات الكوليسترول في الدم

وحسب موقع “روسيا اليوم”، يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، إلى أن الشكل الأكثر انتشارًا للخرف هو مرض ألزهايمر الذي يكون عادة وراثيًا. يليه من حيث الانتشار الخرف الوعائي. الذي يمكن الوقاية منه عن طريق مراقبة مستويات الكوليسترول في الدم ومنع تطور ارتفاع ضغط الدم.

حفظ الشعر وحل الكلمات المتقاطعة

ووفقًا لمياسنيكوف، لا يوجد دواء واحد لعلاج الخرف، لذلك يستخدم الأطباء أساليب مختلفة لمكافحة المرض في محاولة منهم لتحسين حالة المرضى. فمثلاً يوصي بعض الخبراء بتعلم الشعر وحل الكلمات المتقاطعة والقيام بالعمل العقلي كإجراء وقائي.

ويقول: “يجب حفظ القصائد الشعرية، وحل الكلمات المتقاطعة. لأن هذا يساعد كثيرًا فعلاً. وتتحسن الذاكرة، وتقل مخاطر الاضطرابات العقلية الأخرى. ولكن بهذه الأساليب لا يمكن إبطاء تطور مرض ألزهايمر. ومع ذلك يجب تدريب الذاكرة، وهذه حقيقة”.

حفظ القرآن يحمي من الخرف

وفي تراثنا الإسلامي يمكن أن يؤدي حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومراجعته نفس الدور بحماية الدماغ من الخرف، وقد ثبت في كثير من الآثار عن بعض السلف الصالح أن تلاوة القرآن سبب للسلامة من الخرف.

أقرا ايضا جمعية ألزهايمر تستعد لإطلاق حملة سبتمبر .. تستهدف رفع مستوى الوعي بمرض ألزهايمر

قال المنذري في كتابه “الترغيب والترهيب”: وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر، وذلك قوله تعالى {ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا} قال: الذين قرؤوا القرآن.

وجاء في “الدر المنثور” للسيوطي: وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر، ثم قرأ. ” لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”. {النحل: 70}.