تحت رعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، نظم برلمان الطفل العراقي ندوة هامة بعنوان “تنمية الإنسان وبناء المجتمع”. تأتي هذه الندوة كجزء من الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الانتخابي الرابع لبرلمان الطفل العراقي، وبتنسيق وثيق مع مكتب مستشارة رئيس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية د. سناء الموسوي. الندوة تشكل محطة بارزة ضمن قافلة التنمية لثقافة الطفل، التي انطلقت من ميسان وجابت محافظات البصرة، دهوك، والموصل، وستواصل رحلتها نحو باقي المحافظات، لتعم الفائدة على الجميع.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية دافئة ألقتها السيدة فائزة والأستاذ نزار شنيشل من جمعية الثقافة المندائية، مما أضفى جواً من الألفة والترابط. عقب ذلك، تولى الأديب محمد رشيد، الأمين العام لبرلمان الطفل العراقي، إدارة الجلسة، مقدماً ملخصاً شاملاً لمسيرته الذاتية الحافلة بالإنجازات.
شملت قائمة المتحدثين نخبة من الشخصيات البارزة في مجالاتهم، منهم البروفيسور د. قاسم حسين صالح، رئيس الجمعية النفسية العراقية ورئيس تجمع عقول؛ د. قاسم رهيف الفهد، مدير عام البنك المركزي العراقي فرع البصرة؛ الأستاذ أحمد الماجدي، مدير مكتب مستشارة رئيس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية؛ الأستاذة نورس عباس، الباحثة الاجتماعية ومدربة التوحد؛ والمستشارة النفسية والأسرية نغم العلي. قدم كل منهم رؤى عميقة وتجارب ملهمة في مجالات تخصصهم، مشددين على أهمية التنشئة السليمة للأطفال كأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
لم يكن الحضور مبهورًا فقط بالمحاضرات والنقاشات، بل تأثروا بشكل خاص بالفقرات الإبداعية التي قدمها الأطفال المشاركون من كركوك، بغداد، أربيل، وميسان. هؤلاء الأطفال أظهروا مواهبهم الفريدة في مجالات الرسم، الموسيقى، الحساب الذهني، والتفوق العلمي، مما عكس براعتهم وقدراتهم الكبيرة، وأضفى على الندوة لمسة فنية وإبداعية لا تُنسى.
اقرا ايضا جامعة ابن رشد ومؤسسة سومر الهولندية تمنحان برلمان الطفل العراقي جائزة الدور المجتمعي.
كما شهدت الندوة توقيع كتاب “تنمية الطفل” الذي أعده محمد رشيد، والذي طبع بألوان زاهية وخمسة محاور تستهدف الطفولة لصنع قيادات لمستقبل عراقي مشرق وخالٍ من العنف والتطرف، ويعزز قيم التسامح والمحبة وتنمية الإنسان وبناء العراق. الكتاب، الذي يحمل على غلافه الأخير عبارة “تمت طباعته برعاية السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني”، سيوزع مجاناً، ليكون هدية ثمينة لكل طفل عراقي وطريقاً نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
إن تنظيم هذه الندوة يعكس التزام الحكومة العراقية وحرصها على الاستثمار في جيل المستقبل، ودعم برلمان الطفل العراقي لتحقيق أهدافه في نشر الثقافة والمعرفة، وبناء مجتمع عراقي متقدم ومتحضر.