في إطار العناية المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق،
وحرصهما -أيدهما الله- على تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدات لدولة فلسطين وشعبها، بهدف التخفيف من آثار المعاناة الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الجسيمة للقوانين والأعراف الدولية،
بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، تعلن المملكة العربية السعودية عن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين، للمساهمة في تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطه.
تؤكد المملكة مجددًا على الجهود المستمرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- في التواصل مع أعضاء المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين،
بالإضافة إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.
كما تبرز المملكة حرصهما -أيدهما الله- على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكّن الشعب الفلسطيني من استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يأتي هذا الدعم كجزء من الجهود المستمرة التي بذلتها المملكة على مدار السنوات الماضية، حيث قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق، بلغت قيمتها أكثر من 5.3 مليارات دولار، وذلك للمساهمة في دعم الأشقاء في فلسطين.
تؤكد المملكة العربية السعودية أنها تعطي أولوية قصوى للقضية الفلسطينية، التي تعتبر قضيتها الأساسية. ومنذ بداية الأزمة، بذلت المملكة جهودًا كبيرة لاحتواء الوضع الراهن في قطاع غزة ومعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وقد نجحت المملكة في توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة من خلال رئاستها للجنة الوزارية التي تم تشكيلها من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية،
بهدف دعم الأشقاء في فلسطين ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه. وقد أسفرت هذه الجهود عن اعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين،
وطالبت بقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.