سيكون تطور قطاع النقل وسلسلة التوريد في المملكة العربية السعودية موضوعًا محوريًا حيث يناقش كبار القادة الاستراتيجيات والتطورات المبتكرة في المنتدى اللوجستي العالمي في الرياض.
ويأتي الحدث، المقرر انعقاده في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول، في الوقت الذي تشهد فيه الاستثمارات في القطاع ارتفاعاً ملحوظاً، مع زيادة بنسبة 76% في الشركات الجديدة المسجلة في الربع الثاني من عام 2024، ما يجعل قطاع الخدمات اللوجستية أسرع المجالات نمواً في المملكة.
ويشهد القطاع، بقيادة وزارة النقل والخدمات اللوجستية، تحولات كبيرة لتعزيز الدور المحوري للمملكة في التجارة العالمية، ويركز هذا التحول على استخدام التقنيات المتقدمة لتعزيز الاستدامة وتحسين البنية التحتية وحلول النقل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
ويسلط المنتدى الضوء على مبادرات المملكة لتطوير وتعزيز المراكز اللوجستية وتحسين الربط المحلي والدولي.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من 100 متحدث ومشارك، بما في ذلك قادة الصناعة وممثلي الحكومة.
ومن المتوقع أن يجذب المنتدى هذا العام أكثر من 10 آلاف مشارك من المنظمات العالمية الرائدة الذين سيتناولون التحديات اللوجستية الملحة من خلال مناقشات حول الاستدامة ومرونة سلسلة التوريد وتقدم القوى العاملة وتبني التكنولوجيا.
ويتضمن جدول الأعمال كلمات رئيسية وجلسات حوار واجتماعات ثنائية، لتعزيز الرؤى المبتكرة والمستدامة لمستقبل الصناعة.
ويأتي هذا الحدث تماشياً مع الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية كممر تجاري بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويتماشى مع هدف المملكة لتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي في إطار رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وقد أدت هذه المبادرات والجهود إلى تقدم المملكة العربية السعودية 17 مركزاً في مؤشر الأداء اللوجستي للبنك الدولي.
كما تقدم ترتيب موانئ المملكة، إذ صعدت إلى المركز الخامس عشر عالمياً في مناولة الحاويات السنوية.
وتم ذكر ثلاثة مراكز سعودية في قائمة لويدز لأفضل مائة ميناء بحلول عام 2024، وهي شهادة على نفوذ المملكة المتزايد في مجال الخدمات اللوجستية ودعم النمو الاقتصادي.
ويشهد قطاع الطيران المدني نمواً متسارعاً، وهو ما أبرزته عملية شراء مجموعة الخطوط الجوية العربية السعودية لـ 105 طائرات إيرباص، وهو رقم قياسي، وفرص الاستثمار المتنامية في المطارات.
وتؤدي هذه التطورات إلى إرساء معايير جديدة للاتصال والبنية الأساسية العالمية.
ويمثل هذا الزخم حقبة جديدة من الريادة والابتكار، بما يتماشى مع الطموحات الوطنية لإعادة تعريف التجارة العالمية والخدمات اللوجستية تحت القيادة المستدامة والتقدمية للتكنولوجيا للوزارة.
تقدم المملكة فرصًا كبيرة للاعبين العالميين في مجال الخدمات اللوجستية. ومع تعداد سكاني يبلغ حوالي 36 مليون نسمة وناتج محلي إجمالي يبلغ 1.81 تريليون دولار أمريكي حسب تعادل القوة الشرائية اعتبارًا من نهاية عام 2023، تعد المملكة العربية السعودية مركزًا رئيسيًا لطرق التجارة الواسعة التي تدعمها البنية التحتية ذات المستوى العالمي.
ومن بين المحفزات الرئيسية الأخرى للنمو حصول المملكة على عرض استضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034 – وكلاهما من شأنه أن يجذب فرص عمل عالمية كبيرة، ويفتح قنوات جديدة للتجارة والتبادل التجاري.