افتتح وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، اليوم، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر العمل البلدي الخليجي، الذي تستضيفه المملكة وتنظمه وزارة البلديات والإسكان بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر.
وقد شهد المؤتمر حضور عدد من المسؤولين الحكوميين والمختصين في شؤون العمل البلدي من دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الحقيل أن انعقاد مؤتمر العمل البلدي الخليجي يعكس الاهتمام المشترك لدول المجلس بالعمل البلدي وقطاعاته المتنوعة،
باعتباره أحد الأسس الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في دول المجلس. كما أشار إلى أن الدورة الحالية تركز على أحدث المستجدات والتحديات البارزة المتعلقة بتطوير واستدامة العمل البلدي، بالإضافة إلى مناقشة الطموحات التي نسعى لتحقيقها.
أكد على أهمية استمرار التعاون المشترك بهدف الوصول إلى توصيات فعالة تسهم في تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية المتعلقة باستدامة العمل البلدي،
ورفع مستوى جودة الحياة من خلال اعتماد حلول وتقنيات مستدامة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمار في الكوادر البشرية من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية، وتعزيز الشراكة بين دول المجلس عبر تبادل الخبرات والمعارف،
مما يسهم في تطوير العمل البلدي وتحقيق التكامل بين الجهات المسؤولة. عقب انتهاء الحفل، قام معالي وزير البلديات والإسكان بافتتاح معرض العمل البلدي الخليجي المصاحب للمؤتمر، الذي يضم أحدث الابتكارات والحلول والأدوات والممارسات الناجحة التي تدعم تحقيق الاستدامة في العمل البلدي، بمشاركة أكثر من 29 جهة عارضة من الجهات الحكومية والشركات الخاصة المعنية بالعمل البلدي من جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
أوضح الحقيل أن القطاع البلدي في دول الخليج يواجه العديد من التحديات، من بينها الزيادة المستمرة في الطلب على خدمات بلدية ذات جودة عالية ومستدامة، فضلاً عن الحاجة إلى توفير مصادر تمويل متنوعة للمشاريع البلدية.
وأشار إلى جهود دول مجلس التعاون لتعزيز تطوير واستدامة العمل البلدي، من خلال إنشاء مدن ذكية مستدامة وصديقة للبيئة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان ويدعم استدامة الاقتصاد البلدي.
كما ذكر معاليه أن المؤتمر يستعرض أبرز التجارب الناجحة في مجال استدامة العمل البلدي، ويقدم حلولًا مبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجه القطاع.
حيث يناقش المؤتمر الاتجاهات الحديثة في التخطيط والتصميم العمراني وتأثيرها على تحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى استخدام التقنية الذكية في تعزيز استدامة العمل البلدي.
كما يتناول المؤتمر التغيرات المناخية وتأثيراتها على استدامة العمل البلدي وسبل مواجهتها، فضلاً عن بناء الشراكات التي تساهم في تطوير الحلول الابتكارية وتعزيز دور الكوادر البلدية في تحقيق الاستدامة.