اختتمت شركة لوكهيد مارتن بنجاح كبير برنامجها التدريبي الصيفي 2024 في المملكة العربية السعودية، الذي قدمت خلاله تجربة تحوّلية مكّنت الطلبة المتدربين السعوديين من اكتساب مهارات هامة ورؤية شاملة حول القطاع،
ليستمر البرنامج التدريبي الذي يُقام للعام الثالث على التوالي، في دمج الجانب العلمي والعملي، من خلال إتاحة الفرصة للطلبة الموهوبين لتطبيق مكتسباتهم العلمية على تحديات عملية.
أقرأ ايضا.. لوكهيد مارتن تنجح في تسليم رادار التمييز بعيد المدى إلى وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية
شهدت نسخة البرنامج لهذا العام مشاركة طلبة متميزين من جامعتي الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والملك سعود، حيث شاركوا في مشاريع مبتكرة مختلفة ركزت على استكشاف الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات المحاكاة المتقدمة، حيث عمل المتدربون عن كثب مع خبراء شركة لوكهيد مارتن في السعودية،
وأتيحت لهم الفرص للتعاون مع مراكز التكنولوجيا التابعة للشركة في الولايات المتحدة، مما يعزز الانتشار العالمي للبرنامج التدريبي.
ومن أبرز أنشطة البرنامج التدريبي هذا العام زيارة الطلبة إلى مقار شركاء لوكهيد مارتن في الصناعة، بما في ذلك شركة “سامي” السلام لصناعة الطيران وشركة “نامي” الرائدة في الطباعة ثلاثية الأبعاد،
حيث اطلع المتدربون الطلبة خلال زيارتهم إلى “سامي” السلام لصناعة الطيران على أحدث التطورات في قطاع الطيران، وتعرفوا على التقنيات المتطورة التي يستخدمها شركاء لوكهيد مارتن.
وحصل المتدربون في شركة “نامي” على تجربة رائدة من خلال تطبيق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجالات الدفاع والأمن وصناعة الطيران.
إلى ذلك، استقبل الطلبة فرانك سالزجيبر، نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف لقطاع الفضاء، في مكتب الشركة بالرياض، مما أتاح لهم الفرصة لعرض مشاريعهم في مجال الفضاء،
التي ركزت على اختيار المكان الأنسب لهبوط المركبات المتحركة على سطح القمر، وعكست المشاريع ما اكتسبه المتدربون في البرنامج من خبرات استراتيجية متعلقة باستكشاف الفضاء.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للسعودية وإفريقيا في لوكهيد مارتن العميد متقاعد جوزيف رانك: “تلتزم لوكهيد مارتن بتعزيز الابتكار وتمكين الجيل القادم من المهندسين والتقنيين السعوديين المؤهلين للمستقبل بما يتماشى مع التزامنا تجاه تحقيق ودعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030،
حيث تواصل لوكهيد الاستثمار في مبادرات تعليمية وتدريبية متقدمة. وما أظهره الشباب السعودي من الكفاءة والمهارة في البرنامج التدريبي دليل على إمكاناتهم الهائلة.
ونحن في لوكهيد مارتن فخورون بهذا هذا الدور الحيوي في تنمية المواهب التي ستساهم في صناعة مستقبل أكثر اشراقاً للمملكة.”
وأضاف: “نحن سعداء لكوننا شريكاً استراتيجياً موثوقاً للمملكة العربية السعودية في مجالات الدفاع والطيران، مسخرين الخبرة الكبيرة لشركة لوكهيد للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
والجدير بالذكر، إن البرنامج التدريبي الصيفي قدم سلسلة من ورش العمل وجلسات التدريب وفرص التوجيه حول التقنيات المتقدمة، وفي استكشاف الفضاء، والأنظمة المدمجة،
كما أتاح البرنامج للطلبة فرصاً هامة للتواصل مع محترفي الصناعة وخبرائها، واكتساب تجربة مباشرة في تطبيق معرفتهم العلمية على سيناريوهات واقعية.
وفي هذا الصدد، قالت جود السبيعي، متدربة من جامعة الملك سعود: ” لقد كان التدريب في مقر شركة لوكهيد مارتن بالمملكة نقطة تحول في مسيرتي المهنية، حيث كانت الخبرة العملية والمعرفة التي اكتسبتها لا تقدر بثمن.
إن رؤية النظريات والمفاهيم التي درسناها وهي تتحقق في مشاريع حقيقية كانت تجربة مذهلة. كما أن العمل على تقنيات متطورة وحلول مبتكرة قد وسع بشكل كبير فهمي ومهاراتي ومنحني رؤية أوضح لمستقبلي المهني”.
وإلى جانب برنامج التدريب الصيفي، تدعم شركة لوكهيد مارتن مجموعة من الطلبة المتفوقين في الجامعات السعودية لاستكمال الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه في مجالات تتماشى مع البرامج الرئيسية للشركة، في مبادرة تهدف إلى بناء قاعدة مستدامة من المهنيين السعوديين ذوي المهارة العالية في صناعة الدفاع،
لضمان ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية وريادتها في مجال الابتكار التكنولوجي.
وتسعى شركة لوكهيد مارتن من خلال برامج التدريب والمنح الدراسية إلى تسليط الضوء على التزامها بدعم المواهب والكفاءات الوطنية السعودية، ودفع عجلة الابتكار.
ومع اختتام البرنامج، تتطلع الشركة إلى دعم متدربيها بشكل مستمر للمساهمة في قطاعي التكنولوجيا والدفاع في المملكة العربية السعودية.