رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، حفل جائزة أمين مدني لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها التاسعة،
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، نائب أمير المنطقة.
وأبرز سمو أمير منطقة المدينة المنورة أهمية الجائزة ودورها الحيوي في دعم المفكرين والأدباء والباحثين في التاريخ، وتعزيز النشاط الثقافي المتعلق بتاريخ الجزيرة العربية.
وأشار إلى العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لدعم المشهد الثقافي، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة في إطار رؤية السعودية 2030.
أعرب الأمير سلمان بن سلطان عن تقديره لمسيرة أمين مدني – رحمه الله – في خدمة دينه ومجتمعه وتاريخ وطنه، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة تستحق أن تُكرّم بجائزة تحمل اسمه، تعبيرًا عن مكانته الوطنية. كما قدم شكره للقائمين على الجائزة وأعضاء اللجنة العلمية التي تضم مجموعة من الأسماء البارزة في هذا المجال.
وهنأ سموه الفائزين بجائزة أمين مدني لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها التاسعة، متمنيًا المزيد من التوفيق والنجاح للباحثين والمؤرخين المشاركين في الدورات القادمة للجائزة.
من جانبه، أعرب معالي الدكتور نزار مدني في كلمته، نيابة عن أبناء وأسرة أمين مدني، عن شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للجائزة،
التي تعكس اهتماماته ورعايته التي تشمل تاريخ المدينة المنورة وحضارتها وتراثها العلمي والثقافي، بالإضافة إلى تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها القديمة والحديثة.
اشار الدكتور مدني إلى أهمية الفائزين بجائزة دورتها التاسعة، وذلك تقديرًا لمساهماتهم القيمة في الأعمال العلمية والبحثية والتوثيقيةتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية وآثارها ومجتمعها.
وأكد أن تجمع هذا العدد من الدارسين والمفكرين والمبدعين والمعنيين يمثل دليلاً على الاهتمام بالجوانب الفكرية والبحثية والاكتشافية في المجتمع السعودي.
بعد ذلك، قام سمو أمير منطقة المدينة المنورة بتكريم الفائزين بالجائزة، حيث حصل الدكتور عباس صالح طاشكندي على المركز الأول عن بحثه في “أبحاث شبه الجزيرة العربية، وخاصة الدراسات المرتبطة بتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة”.
بينما حصل حمود بن حمد بن محمد بن جويد الغيلاني من سلطنة عُمان على المركز الثاني عن موضوع “ثقافة البحر في الخليج العربي؛ والجذور التاريخية لشعوب الخليج العربية في علاقاتهم بالبحر”. الم