يقدم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تجربة رقمية فريدة لزواره من خلال خرائط إلكترونية تفاعلية موزعة في أرجاء المعرض الذي يُقام في جامعة الملك سعود من 26 سبتمبر الجاري حتى 5 أكتوبر المقبل تحت شعار “الرياض تقرأ”.
وعند كل لوحة من لوحات الخرائط الإلكترونية، يتواجد شاب سعودي أو فتاة لمساعدة الزوار في الوصول إلى وجهاتهم وأهدافهم، من خلال مخطط شامل يوضح أفضل المسارات والأروقة التي يمكن للزوار اتباعها لتجنب الازدحام.
تساعد هذه اللوحات الزوار في البحث عن المنتجات الثقافية، بالإضافة إلى تنظيم الأجنحة حسب المعروضات أو النشر المتخصص.
ويُعرض في المعرض أحدث إصدارات الكتب في مختلف المجالات من قبل أكثر من 2000 دار نشر محلية وعربية وعالمية تمثل أكثر من 30 دولة.
يوفر المعرض لزواره من عشاق القراءة والمعرفة فرصة لقاء عدد من أبرز الكتّاب والمبدعين والأدباء، ضمن تجربة ثقافية ومعرفية شاملة ومتميزة.
حيث تسهم اللوحات والخرائط الإلكترونية في تسهيل الوصول إلى مواقع الفعاليات والأنشطة الثقافية، مثل الجلسات الحوارية وورش العمل والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى العروض المسرحية والفنية.
على أحد أجهزة الخرائط التفاعلية، تتحدث ريماس حسن عن تجربتها في خدمة زوار المعرض، مشيرة إلى خيارات البحث المتاحة، والتي تشمل اسم المؤلف أو الكتاب أو دار النشر أو حتى رقم الجناح.
وأوضحت أن قاعدة البيانات المتوفرة في الأجهزة تحتوي على معلومات شاملة عن جميع الناشرين والمؤلفين والمطبوعات المشاركة في معرض الرياض.
أشارت إلى أن الزوار يمكنهم التفاعل مع الخرائط بشكل مباشر دون الحاجة إلى مساعدة، شريطة أن تكون لديهم المعرفة التقنية اللازمة.
كما أكدت على وجود عشرات الأجهزة في المعرض، التي يشغلها شباب سعوديون على مدار ساعات العمل، من لحظة فتح الأبواب حتى الإغلاق اليومي.
هشام فهد، أحد مستخدمي الشاشات الإلكترونية، أعرب عن تقديره لدورها في تسهيل العديد من الأمور خلال زيارته للمعرض، مشيراً إلى دقة المعلومات المتاحة على الشاشات،
والتي تشمل جنسية دار النشر لتفادي أي لبس مع أسماء مشابهة في دول أخرى. كما تم تقسيم المعرض إلى مربعات ملونة، مما يسهل على الزوار التعرف على وجهاتهم بسهولة.
يُقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 تحت شعار “الرياض تقرأ”، بهدف تعزيز مكانة المملكة الثقافية، سواء في التاريخ أو الحاضر، على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية.