متابعة جمال علم الدين
سلطت دراسة أميركية حديثة الضوء على الطبيعة متعددة الأوجه للغضب و”الفوائد المحتملة” التي قد تشكلها تلك العاطفة التي ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها “سلبية ومدمرة”، إذ يمكن تسخير الغضب كـ”محفز قوي للأفراد لتحقيق أهداف صعبة في حياتهم”.
والغضب، وهو شعور يمر به كل شخص تقريباً في مرحلة ما من حياته، يمكن أن يظهر على شكل إحباط أو انزعاج أو حتى صراخ، وغالباً ما يرتبط بعواقب سلبية على المستوى الشخصي والمجتمعي، إذ يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العقلية والجسدية للفرد، وعلى علاقاته الاجتماعية والعاطفية.
إلا أن الدراسة التي نشرتها دورية جمعية علم النفس الأميركية، قالت إن الغضب، له وجه مختلف تم التغاضي عنه إلى حد ما، إذ يمكن أن يكون الغضب بمثابة “عامل تحفيزي، يلهم الأفراد للتغلب على العقبات، ومتابعة الأهداف الصعبة، وإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم؛ وهو ما يتناقض مع الفكرة التقليدية القائلة بأن الغضب في المقام الأول قوة مدمرة”.
مؤلفة الدراسة هيذر لينش، وهي أستاذ العلوم النفسية والدماغية في جامعة “تكساس”، قالت إن الناس غالباً ما يعتقدون أن حالة السعادة مثالية، وأن السعي وراء السعادة هدف رئيسي في الحياة “فوجهة النظر القائلة بأن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في الروايات العامة والنفسية عن المشاعر، لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجاً من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، “يؤدي إلى أفضل النتائج”.