- المعرض التفاعلي يقدّم تجربة فنية متعددة الحواس، تعيد تصور الفنون البصرية لتعزيز إمكانية وصول أصحاب التحدّيات البصرية إليها
- من خلال دمج التكنولوجيا والابتكار والإبداع، تعيد “كانون” تعريف تجربة الصور البصرية الأيقونية في مهرجان سكة للفنون والتصميم
- أكاديمية كانون تقدّم برنامج ورش عمل شاملاً وتعليمياً، تأكيداً على التزام “كانون” بالتعلم وإمكانية الوصول
- لأول مرة، تم تصميم ورش عمل خصيصاً لأصحاب التحديات البصرية، بالتعاون مع مؤسسة “كلمات”
كانون ودبي للثقافة ومؤسسة كلمات في معرض “عالم غير مرئي”
أعلنت “كانون”، بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) ومؤسسة “كلمات”، عن إطلاق معرضها المبتكر “عالم غير مرئي” في حي الشندغة التاريخي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في الفترة من 31 يناير إلى 9 فبراير 2025، في حي الشندغة التاريخي.
ويتجاوز هذا المعرض التفاعلي الحدود البصرية التقليدية، حيث يقدم للأشخاص الذين يعانون من تحدّيات بصرية، تجربة متعددة الحواس تعيد تصور كيفية تفاعلنا مع الصور. ويهدف معرض “عالم غير مرئي” إلى تعزيز إمكانية الوصول والشمولية في المجتمع الفني البصري، ويتزامن إطلاقه مع احتفاء دولة الإمارات بعام 2025 باعتباره “عام المجتمع”.
وتضع “كانون” التعليم والتفاعل المجتمعي في صميم مشاركتها في مهرجان سكة هذا العام، حيث تتجاوز المشاركة حدود المعرض التقليدي، لتقدّم، للمرة الأولى، ورش عمل متخصصة للأفراد من أصحاب الهمم، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقات البصرية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “كلمات”. وصمّمت هذه الورش خصيصاً لتمكين المشاركين من التفاعل مع فن التصوير بطريقة حسّية سهلة وغير تقليدية.
كما ستقدم أكاديمية كانون سلسلة من الدورات التدريبية في التصوير الفوتوغرافي للبالغين والأطفال، حيث سيتاح للزوار فرصة التعلم من خلال تجارب عملية. وستغطي هذه الدورات أساسيات التصوير، وصناعة المحتوى، والتصوير الحركي، بالإضافة إلى جولات تصويرية للأطفال، ما يضمن توفير فرص إبداعية للجميع. وتعكس هذه المبادرات التزام “كانون” المستمر بالابتكار في التعليم، ومهمتها في خلق عالم أكثر شمولاً من خلال إتاحة الإبداع والتكنولوجيا لمختلف الفئات.
وفي هذا الإطار، قال فينكاتاسوبرامانيـان (سوبو) هاريهاران، المدير الإداري لشركة كانون الشرق الأوسط وتركيا: “نرتكز في كل ما نقدّمه في “كانون” على فلسفتنا المؤسسية “Kyosei”، التي تعني العيش والعمل من أجل الصالح العام، وتعزيز الانسجام وضمان تمكين الجميع من المشاركة المتكافئة. وبالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، نخطو خطوة إضافية نحو الشمولية من خلال دمج التعليم في جميع جوانب مشاركتنا في مهرجان سكة. ويتماشى معرضنا “عالم غير مرئي” وورش أكاديمية كانون مع التزامنا بتمكين مختلف أفراد المجتمع عبر التكنولوجيا والابتكار والتعلم. هذه المبادرة ليست مجرد معرض، بل هي حركة تهدف إلى إعادة تعريف إمكانية الوصول في الفنون وتعزيز مجتمع أكثر شمولاً”.
من جانبه قال خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة الثقافة والفنون في دبي: “يعدّ مهرجان سكة للفنون والتصميم منصة مبتكرة للاحتفاء بالمواهب الفنية المحلية وعرض إبداعاتها. ويسهم معرض “عالم غير مرئي” الذي تنظّمه “كانون” في إثراء نسخة هذا العام من المهرجان من خلال تقديم تجربة فريدة وشاملة تجمع بين الفن والتكنولوجيا وإمكانية الوصول. ويجسّد هذا المعرض روح الابتكار والإبداع التي تميز المشهد الفني النابض بالحياة في دبي”.
وتنفّذ هذه المبادرة الرائدة بالتعاون مع مؤسسة “كلمات”، المنظمة غير الربحية التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، كشريك رئيس في المبادرة، حيث تسعى لضمان وصول الكتب إلى الأطفال الذين يواجهون تحدّيات عديدة، مثل التأثر بالحروب والنزوح، والأطفال من ذوي التحدّيات البصرية.
وقالت آمنة خميس المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: “نفخر بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الرائد، فهو يتماشى مع رسالتنا في تعزيز المعرفة وتمكين الشباب الذين يواجهون العديد من التحدّيات، من خلال القراءة. إننا نسهم، عبر إتاحة الفن للجميع، بفتح آفاق جديدة للأفراد من ذوي التحديات البصرية، ونعمل أيضاً على تغيير المفاهيم المجتمعية وتحقيق تغيير إيجابي حقيقي وملموس”.
يقدّم معرض “عالم غير مرئي” مجموعة من الصور الأيقونية التي التقطها سفراء “كانون” وفنانون مقيمون في الإمارات، ما يتيح للحضور التفاعل مع الصور من خلال اللمس والصوت والبصر. ويجمع المعرض بين الفن والتكنولوجيا وإمكانية الوصول، ليشكل منصة تفاعلية تُمكّن المكفوفين وضعاف البصر من التفاعل مع الإبداع الفني بطرق جديدة.
كما يعتمد المعرض على تقنيات الطباعة المتطورة من “كانون”، والوصف الصوتي الغامر، ونظام الكتابة بطريقة بريل، ما يجعل قوة التصوير الفوتوغرافي متاحة للجميع. ويتيح المعرض للمكفوفين وضعاف البصر، رؤية “غير المرئي” عبر الحواس الأخرى مثل اللمس والسمع. بينما يوفّر للأشخاص المبصرين، تجربة فريدة للتمتّع بالتصوير الفوتوغرافي من منظور جديد، من خلال محاكاة ضعف البصر وتنشيط الحواس الأخرى، ما يسمح لهم بتجربة الفن بأسلوب يتجاوز النهج البصري التقليدي.
ويضم المعرض صوراً تمزج بين الرؤية العالمية والإبداع المحلي، ما يخلق مزيجاً فريداً من الرؤية الفنية. وتشمل أبرز الأعمال صوراً لمحمد محيسن، المصور الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر، وهي تلتقط لحظات من مخيم للاجئين؛ وصورة مؤثرة لبيرنت ستيرتون، المصور الجنوب أفريقي، لآخر وحيد قرن أبيض شمالي؛ وصورة ديناميكية لسامو فيديتش، المصور الرياضي من سلوفينيا، لسباح من أصحاب الهمم؛ وصورة ثلاثية الأبعاد مبتكرة لبيل سميث، أخصائي الموجات فوق الصوتية، للآباء المكفوفين.
وتشمل المواهب المحلية مصطفى عذاب، الذي يلتقط روتين الصباح الهادئ لجموع الجمال التي تستعد للسباقات في أبوظبي؛ ويعقوب يوسف الحمادي، الذي يحيي لحظة دراماتيكية في عالم الصقارة وسط خلفية صحراء القدرة في دبي؛ ونعيم شدياق، الذي يلتقط صورة حركية لدرّاج رياضي في سباق داكار الشاق؛ وبرنارد جواريه، الذي التقط صورة لِتالا العمار، الفتاة المكفوفة البارعة، التي تقرأ بسعادة غامرة كتاباً بطريقة بريل ضمن مبادرة “أرى” التي أطلقتها مؤسسة “كلمات”، حيث تجسّد الإصرار والتميز في القراءة.
وإلى جانب المعرض وأكاديمية كانون، تستضيف “كانون” أيضاً ورش عمل إبداعية “Creative Park workshops” في منطقة الأنشطة المخصصة للأطفال ضمن المهرجان، حيث ستُشرك هذه الورش التفاعلية والعملية الأطفال في التعبير الإبداعي، ما يؤكّد التزام كانون بتعزيز التعليم والشمولية.
ويتماشى معرض “عالم غير مرئي” مع رؤية الإمارات لتعزيز الشمول الاجتماعي للجميع، خاصة لأصحاب الهمم. وفي ظلّ وجود نحو 600,000 فرد يعانون من تحدّيات بصرية في الإمارات، من بينهم 27,000 مكفوف، تلعب المبادرات مثل “عالم غير مرئي” دوراً حيوياً في تعزيز الشمولية وكسر الحواجز الاجتماعية.