You are currently viewing فريق سعودي يتخصص في معالجة الأذى الإلكتروني
فريق سعودي يتخصص في معالجة الأذى الإلكتروني

فريق سعودي يتخصص في معالجة الأذى الإلكتروني

برز فريق “سعودي” متخصص في الأمن السيبراني يقوم بتعزيز الأمن الإلكتروني للشركات والأفراد، وحماية البيانات والمعلومات الحساسة، والاستجابة السريعة للحوادث السيبرانية، ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني مجتمعياً، من خلال فريق عمله المتخصصين في مجالات تقنية متعددة، بما في ذلك التحليل الأمني، والاستجابة السريعة للحوادث، والتحقيق الجنائي الرقمي، وقانونيين متخصصين في الأمن السيبراني.

تحليل البيانات

وكشفت الممثلة النظامية لبصمة أمان للأمن السيبراني، سارة الزعبي، لـ”العربية.نت” عن دور فريق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالتهديدات السيبرانية والأزمات قبل حدوثها، وتطبيق خوارزميات لاكتشاف الأذى الإلكتروني، وتحديد الهجمات الإلكترونية المحتملة والتصدي لها بسرعة وفعالية.

أنواع الأذى

وتضيف الزعبي أن الفريق يعمل على معالجة عدة أنواع من الأذى الإلكتروني، ومنها الاختراقات مثل اختراق الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وانتحال الشخصية، وتشويه السمعة للأفراد والجهات والابتزاز والتهديد الإلكتروني الذي يحدث للأفراد والشركات ونشر الصور والمعلومات الشخصية الحساسة بدون إذن.

وتابعت الحديث: يتم التعامل مع المحتوى المسيء من خلال اتباع إجراءات محددة، تشمل مراقبة الإنترنت بأكثر من 200 مليون مصدر مفتوح للمعلومات، شاملةً مواقع الأخبار والصحف والمدونات، بشكل لحظي على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع واكتشاف المنشورات المسيئة ومراجعة المحتوى من خلال متخصصين محترفين وإزالة المحتوى المخالف فوراً.

حسابات المتوفين

وتوضح الزعبي، أن إغلاق حسابات الأشخاص المتوفين على منصات التواصل الاجتماعي يتعين على العائلة أو الوصي القانوني، بتقديم مستندات تثبت الوفاة، مثل شهادة الوفاة وغيرها وبعد التحقق، يتم إغلاق الحسابات وفق الإجراءات النظامية لتلك المنصات.

وأبانت أن التعامل مع الحسابات المخترقة يتم من خلال عدة خطوات، وهي تأكيد الهوية، حيث يتم تقديم المعلومات الشخصية ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني المرتبط بالحساب، واستعادة الوصول إلى البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف يتطلب عادةً تقديم معلومات للتحقق من الهوية والتواصل مع مقدم الخدمة بطريقة نظامية،

اقرا ايضا: لمواجهة التهديدات السيبرانية…العالم بحاجة إلى 4.8 مليون متخصص في الأمن السيبراني

وذلك في حالة عدم حل المشكلة بواسطة الخطوات السابقة، يتم الإبلاغ عن حالة الاختراق لإدارة المنصة نفسها، وتقديم جميع الإثباتات اللازمة لاسترداد الحساب وتعزيز الحماية، وهي خطوة وقائية ضرورية بعد استعادة الحساب وتفعيل المصادقة الثنائية، ويُنصح بتفعيل خاصية المصادقة الثنائية لزيادة الأمان، وتتطلب هذه الخاصية إدخال رمز إضافي يتم إرساله عبر رسالة نصية أو تطبيق مصادقة آمن عند تسجيل الدخول.

انتشار الإنترنت

وأضاقت: تشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار الإنترنت في المملكة لعام 2024 تتجاوز 99%، حيث تشكل نسب انتشار الإنترنت 99.3% للذكور و98.5% للإناث، مما يجعلها واحدة من أعلى النسب في العالم، ويتم تنبيه العملاء في حال نشر محتوى مسيء عنهم عبر إرسال إشعارات فورية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة أو التواصل المباشر من خلال الاتصال بالعملاء لتوضيح الموقف وتقديم الدعم.

أهم التحديات

وتبين أن السعودية تواجه عدة تحديات في مجال الأمن السيبراني، منها تزايد الهجمات السيبرانية، وذلك مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والرقمنة في جميع القطاعات، من خلال البرمجيات الخبيثة، وهجمات حجب الخدمة (DDoS)، والتصيد الاحتيالي مع زيادة البيانات الضخمة المتاحة، يصبح من الصعب تأمينها وإدارتها بشكل فعال. ويتطلب ذلك استراتيجيات وتقنيات مبتكرة لضمان حماية المعلومات و تفعيل التعاون الدولي لتبادل المعلومات والخبرات.

وتتابع: يؤثر ذلك سلبًا على المجتمع من خلال فقدان الثقة في الأنظمة الإلكترونية والخدمات الرقمية والأضرار المالية التي تكبد الأفراد والشركات خسائر مالية والقلق وزيادة الشعور بعدم الأمان بين المواطنين.

الفئات المستهدفة

وتشمل الفئات الأكثر عرضة للجرائم الإلكترونية في السعودية الأطفال، وذلك بسبب عدم الوعي بالمخاطر. وكبار السن الذين قد لا يكون لديهم المهارات التقنية الكافية. والأفراد الذين يستخدمون الإنترنت بشكل مكثف، مثل المتسوقين عبر الإنترنت.

وشددت على دعم جهود الأمن السيبراني من خلال تطوير قوانين وتشريعات وضوابط لحماية المصالح الحيوية للدولة. وإنشاء برامج توعية وتقديم الدعم لتعزيز الثقافة الأمنية. واستثمار في التقنيات الحديثة، وتعزيز الدفاعات الإلكترونية. وشددت على أهمية الحملات التوعوية عبر مختلف القنوات الإعلامية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، وورش العمل، والندوات، لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين المواطنين.

كما أكدت على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تعزيز الأمن السيبراني، من خلال تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة.

التوجهات المستقبلية

وتستهدف المملكة أيضًا تعزيز التعليم والتدريب في مجالات الأمن السيبراني، عبر إنشاء برامج أكاديمية متخصصة، وتدريب الكوادر الوطنية، لتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية.

وختمت حديثها: يعد الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع أفراد المجتمع، من الأفراد إلى المؤسسات، للحفاظ على بيئة إلكترونية آمنة وموثوقة.

اترك تعليقاً