دعا وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل؛ ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) محمد بن سليّم؛ جميع البلدان، إلى تعزيز خُطط العمل الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مع التركيز على تحسين الوعي المجتمعي والوصول المستدام إلى الأدوية الحيوية.
جاءت هذه الدعوة تزامناً مع المؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة في جدة يومَي 15 و16 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 57 وزيراً ونائب وزير للصحة والزراعة، وبالتزامن أيضاً مع مناسبة أُقيمت في حلبة كورنيش جدة؛ موطن سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، بمشاركة الوزراء والنواب.
ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على مجموعة من التدابير؛ للحد من الوفيات الناجمة عن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، التي قد تصل إلى 10 ملايين حالة وفاة سنوياً بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأكّد وزير الصحة، أن زيادة الوعي بمقاومة مضادات الميكروبات تُعدّ خطوة أساسية في خطة العمل الوطنية لكل بلد، مشيراً إلى أن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية في الإنسان والسلاسل الغذائية يُعدّ ضرورياً للحد من هذا الوباء الصامت والمتصاعد.
ونوّه إلى أن دعم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات يُسهم في تعزيز جهودنا من خلال حث أندية رياضة السيارات على العمل مع حكوماتهم والمؤسسات العامة والخاصة في بلدانهم لتنفيذ توصياتنا، بما يعكس أهمية نهج “صحة واحدة” في مواجهة هذا التحدّي العالمي
بدوره، دعا رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، الأندية الـ150 لرياضة السيارات والدراجات النارية حول العالم، إلى دعم الإعلان الدولي للأمم المتحدة ومخرجات اجتماع جدة، من خلال تحسين الاستخدام الرشيد للأدوية، وتوسيع نطاق الوصول إلى أحدث العلاجات والتشخيصات.
وبيَّن أن التزام الاتحاد الدولي للسيارات بالصحة والسلامة يمتد إلى ما يتجاوز حلبات السباق، ليشمل الطرقات والمجتمعات؛ لافتاً النظر إلى سعيهم من خلال الشراكات إلى إحداث تغيير إيجابي يضمن تنقلاً آمناً ووصولاً أوسع إلى الرعاية الصحية والأدوية المنقذة للحياة، بما فيها المضادات الحيوية.
من جانبه، عبّر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ عن شكره لوزارة الصحة السعودية، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات، على قيادتهما هذه المبادرة العالمية، قائلاً: “أشكر المملكة العربية السعودية، والاتحاد الدولي للسيارات، على جهودهما في مواجهة التحدّي المزدوج المتمثل في ضمان الوصول إلى مضادات الميكروبات وتعزيز استخدامها الحكيم”.