منذ بداية التاريخ، كانت المملكة تقدم للعالم نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني المُدروس، مستوحاة من طبيعة الشعب السعودي الكريم، الذي يتمتع بطبيعة مُعطاة وكريمة.
هذه الصفات تجسدت بشكل كامل في شخصية القائد خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – وفي النظام الإنساني الذي أسسه ويرأسه بنفسه،
وساهم في تعزيز إنتاجيته ليُنفق بسخاء، ويقدم الدعم والمساعدة لأبناء المملكة والمنطقة العربية والإسلامية،
وإلى دول العالم كله دون استثناء، دون النظر إلى الاعتبارات الدينية أو الثقافية أو الجغرافية أو التاريخية. فالعطاء المملكي يغطي العالم، وتُثنى عليه المنظمات الدولية بلا استثناء،
حيث أصبحت المملكة من أوائل الدول الداعمة في هذا المجال، وتتصدر القائمة بين الدول الكبرى والمؤسسات العالمية المتخصصة في الأعمال الإنسانية والخدمية والإغاثية.
ولو حاولنا تفصيل نظام العمل الإنساني الذي أسسه ويرأسه ويدعمه خادم الحرمين الشريفين، لطال الحديث، ولكنه لا يحتاج إلى تفصيل؛ لأنه منارات عالية يراها الجميع، وفيض عطائها ينتشر في كل أنحاء العالم.
تقوم سياسة العمل الإنساني في المملكة على التنوع والشمولية وتغطية المناطق المختلفة، لتلبي احتياجات المستفيدين في كل أرجاء البلاد، وبالشكل الذي يحتاجون إليه.
وقد شمل العمل الإنساني أنواعًا متعددة، تتراوح بين الأنشطة الصحية والاجتماعية والإغاثية والخدمية والإسكانية والتعليمية. هذا التنوع والشمولية حققهما خادم الحرمين الشريفين الريادة،
حيث تولى -حفظه الله- في عام 1956م رئاسة عدد من اللجان الإنسانية والخدمية التي تولت مهام الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المتضررة حول العالم.
وحصل خادم الحرمين الشريفين، نتيجة جهوده الإنسانية هذه، على عدد من الأوسمة والميداليات من دول متعددة.
كما ترأس عددًا من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسية للعمل الإنساني في الداخل والخارج، ودعم ورعى العديد من المشاريع الثقافية، وترأس عددًا من المؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية.