أطلقت جامعة الملك سعود، بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، اليوم، فعالية “يوم التعليم البيني الأول”، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التكامل والتعاون بين طلبة التخصصات الصحية والعلمية والإنسانية، عبر أنشطة تفاعلية وتعليمية مبتكرة, بحضور عميد شؤون الطلاب الدكتور علي الدلبحي، والأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور أوس الشمسان، ومساعد الأمين العام للشؤون التعليمية الدكتورة لبنى الجفالي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم البيني عبدالمجيد عسكر العنزي، أن مفهوم “التعليم البيني”، نهج تعليمي أقرّته منظمة الصحة العالمية منذ عام 1973 م؛ يهدف إلى تمكين الطلاب من مختلف التخصصات من التعلم معًا ومن بعضهم البعض، بما يعزز جودة الرعاية الصحية ويعكس أهمية العمل الجماعي والتكامل بين التخصصات في بيئات العمل الفعلية.
وانطلقت فعاليات اليوم على مرحلتين: الأولى تحضيرية اشتملت على جلسات تقييم مبدئي للمستوى المعرفي وورش عمل تخصصية لبناء المهارات في مجالات مثل: إدارة الحشود والتواصل أثناء الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي والقيادة، فيما شملت المرحلة الثانية تطبيقًا عمليًا من خلال محاكاة سيناريو واقعي لحالة طوارئ، تعاون فيها الطلاب من مختلف التخصصات على إعداد وتنفيذ خطة استجابة متكاملة.
وتهدف هذه الفعالية إلى تطوير كفاءات التعليم البيني لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء، من خلال توفير بيئة تعليمية تفاعلية تشجع على الإشراف والتوجيه الفعال في السياقات متعددة التخصصات، وتحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي، وتطبيق المبادئ الأخلاقية في صنع القرار.