تحت رعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، يُقام المعرض السعودي للبناء في نسخته الرابعة والثلاثين بالتزامن مع النسخة الخامسة والعشرين من معرض سعودي إلينكس، وذلك في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض (RICEC) على طريق الملك عبدالله بالرياض.
يُعتبر هذا المعرض من أبرز الفعاليات وأكثرها تأثيرًا في قطاع البناء والتشييد بالمملكة والمنطقة، حيث يجمع أكثر من 600 عارض من 31 دولة تحت سقف واحد. يوفر المعرض منصة شاملة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات والحلول المبتكرة في هذا المجال، ويشكل فرصة هامة للمتخصصين ومقدمي الحلول والموردين لتطوير وابتكار أفكار جديدة.
يمتد المعرض عبر سبع قاعات، حيث يغطي مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك تقنيات ومواد البناء، التصميمات الداخلية والتشطيبات، تكنولوجيا الحجر، الألمنيوم، الأبواب، الواجهات، الزجاج والنوافذ، المعدات الثقيلة، الإضاءة والتجهيزات، الكهرباء والطاقة البديلة، وتقنيات المياه.
من المتوقع أن يستقطب هذا الحدث الدولي أكثر من 22,000 زائر من المتخصصين والمهتمين، الذين سيحظون بفرصة الاطلاع على أحدث التطورات واستكشاف إمكانيات تحسين البيئة العمرانية واستدامتها، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الذكية لبناء مستقبل مبتكر ومستدام.
كما يتوقع تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي (IMF) أن تحقق المملكة نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% في عام 2025، متجاوزة بذلك متوسط النمو العالمي، مما يسهم في تحقيق توسع اقتصادي سريع.
يعتبر قطاع البناء من العوامل الأساسية التي تسهم في هذا النمو، حيث تستثمر المملكة في مشاريع مستقبلية تقدر قيمتها بحوالي 1.5 تريليون دولار. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق البناء السعودي إلى 70.33 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مع توقعات ببلوغه 91.36 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.37% خلال الفترة من 2024 إلى 2029.
ويأتي هذا المعرض في إطار الجهود المبذولة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ويعكس التقدم الملحوظ في مشاريع الرؤية والتطور الكبير في البنية التحتية، استعدادًا لاستضافة إكسبو 2030، مما يعزز من مكانة المملكة كقائدة في قطاع البناء على الصعيدين الإقليمي والدولي.