الدكتور الربيعة: الطيران المدني ضروري للعمليات الإنسانية
جمال علم الدين
دعت السعودية المجتمع الدولي إلى صوغ مقترح يفضي إلى تأسيس مجلس طيران إنساني عالمي يجمع بين مجتمع الطيران والمنظمات الإنسانية وحكومات الدول، إذ يسهل ويحمي المساعدات الإنسانية التي تُنقل عبر الطرق الجوية، في إطار الدور الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية خلال الكوارث الطبيعية والنزاعات.
جاء ذلك أثناء كلمة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، إذ شدد على أنه يعد أمراً بالغ الأهمية للنقل السريع للعاملين في المجال الإنساني، وتوصيل إمدادات الطوارئ، مثل الغذاء والمياه والمساعدات الطبية والإيوائية؛ إذ سيسهل مجلس الطيران الإنساني العالمي تقديم المساعدات، مما ينقذ الأرواح ويساعد المحتاجين.
اقرا ايضا مركز الملك سلمان للإغاثة يحقق جائزة مجلة “فوربس الشرق الأوسط” للمسؤولية الاجتماعية
وتتمتع الرياض بتجربة عطاء إنسانية لافتة في هذا الشأن، ولفت الدكتور الربيعة إلى أن «مركز الملك سلمان للإغاثة» استفاد من الطيران في تقديم الإمدادات الصحية الحيوية والمساعدات لمناطق الأزمات.
قائلاً: إن الجسور الجوية التي سيَّرها إلى قطاع غزة حتى الآن وصلت إلى 50 رحلة جوية من الرياض إلى العريش في مصر، وإلى أكثر من 20 رحلة جوية إلى السودان.
وأضاف: جرى تقديم مساعدات حيوية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إرسال الجسر الجوي إلى أوكرانيا، عبر 21 طائرة محملة بالمساعدات الأساسية إلى المدن الحدودية في بولندا.
وأكد الدكتور الربيعة حسب المقترح أن جميع البرامج يجب أن تكون محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «الطيران – شريان حيوي للجهود الإنسانية»، ضمن فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024م المقام تحت رعاية الملك سلمان.
ونوّه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة بأن الطيران المدني ضروري للعمليات الإنسانية، إذ يمكّن من إرسال المساعدات بسرعة ويساعد في إجلاء المتضررين، كما أنه يدعم التعافي على المدى الطويل من خلال نقل المعدات الحيوية مثل الآلات ومواد إعادة البناء، مضيفا أن الطائرات بدون طيار تساعد في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.